أكدت الدكتورة زينب زمزم، مخرجة مسلسل الصلصال «الفاروق عمر» الذي سيعرض عبر شاشة القناة الأولي بالتليفزيون المصري في النصف الثاني من رمضان، يختلف في كتابته عن العمل الدرامي خاصة أنه موجه للأطفال ونفذ بطريقة التحريك، بشكل يبهر الكبار والصغار معا، ويجذبهم لمشاهدته ويتناول العمل وقفات تاريخية في حياة الفاروق أثرت بشكل كبير علي انتشار الدعوة الإسلامية. وقالت زمزم إن مؤلف العمل وكاتب الأشعار ابراهيم الرفاعي حاول تقديم معلومة بسيطة للطفل جسدها محمد وفيق وسميرة عبدالعزيز واشرف عبدالغفور وأحمد ماهر وغناء علي الحجار وتبدأ الحلقات بمحاولة أبرهة لهدم الكعبة ثم نشأة الرسول صلي الله عليه وسلم في قبيلته ثم الدعوة والهجرة الي المدينة وإرساء دعائم الدولة الإسلامية. كما تتناول الحلقات وبشكل روائي جديد مناسك الحج والعمرة، المسلسل يتعرض لحياة ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب منذ ولادته في قبيلة عدي مرورا بطفولته البائسة وشقائه تحت سطوة والده حيث كان يرعي الغنم ويحتطب لأهله ويكابد العيش وظهرت عبقريته منذ صغره وكان واحدا من عدد قليل من صبية مكة تعلموا القراءة والكتابة، ثم فترة شبابه التي كان يعامل الناس بفظاظة كأبيه ومع بزوغ فجرة النبوة كان من المناهضين للدين الجديد وكان يحاربه بكل ضراوة حتي هداه الله للإيمان. المسلسل يأخذ الطفل المصري والعربي بل والأسرة كلها الي عالم أول من سمي بأمير المؤمنين، ويلقي الضوء علي فتوحاته فهو من فتح بلاد فارس، وحرر القدس وفتح مصر وأنشأ بيت المال.. وأول من فرض راتبا لكل مولود في الأمة، وهو صاحب العهدة العمرية التي تعطي الأمان لأهل الأديان الأخري وبلغ العدل في خلافته ذروته حتي انه نام علي قارعة الطريق فقال فيه رسول كسرى: «حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر». المسلسل يقدم للطفل نماذج وشخصيات بجانب شخصية الفاروق ويحثه علي الاقتداء بهم، وأضافت زمزم: انها بتقديم هذه النوعية من الأعمال لنشر الأخلاق الحميدة وتقديم سيرة عطرة للصحابة الذين يحاول البعض تشويههم والتهكم علي سيرتهم العطرة، فعلينا كمبدعين أن ندافع عن الإسلام بشكل عملي والأعمال الإبداعية قادرة علي كتابة التاريخ بشكله الصحيح لترد علي أعداء الإسلام، وقد حظي المسلسل تقدير الأزهر الشريف الذي طالب بإنتاج أعمال ترصد حياة الأنبياء والصحافة بشكل يحافظ علي مكانتهم.