دخلت أزمات انقطاع مياه الشرب ونقص الوقود منعطفًا جديدًا أمس اندلعت احتجاجات غاضبة فى عدة محافظات رفضًا لتحصيل فواتير المياه بقيم مرتفعة، رغم تكرار انقطاع المياه لساعات طويلة يوميًا وتفاقمت أزمة الوقود بشدة بسبب أعمال السطو المسلح على محطات التموين. ففى البحيرة تعرضت قرية التوفيقية لسطو مسلح من مجموعة بلطجية، استولوا على ايراد المحطة، وقاموا باختطاف 3 عاملين وفروا هاربين. من جانبهم تجمع أهالى القرية وقاموا بقطع الطريق من الاتجاهين ومنعوا حركة المواصلات وأشعلوا النيران فى إطارات الكاوتشوك، وتمكنت أجهزة الأمن من إطلاق سراح العاملين المختطفين وتكثف جهودها لضبط الجناة، وأخطرت النيابة للتحقيق. كما سطا ملثمون على محطة وقود بالبرلس واستولوا على 30 ألف جنيه من خزانتها وقاموا بسرقة أجهزة المحمول الخاصة بالمتواجدين فى المحطة أثناء عملية السطو. وفى سياق أزمة نقص الوقود تمكنت مباحث تموين البحيرة من احباط تهريب 7900 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء، وبدأت النيابة التحقيق مع مدير المحطة ومسئول آخر بإحدى المحطات لمسئوليتهما عن التصرف فى حصة المحطة، وبيعها فى السوق السوداء. واحتج العشرات من أهالى قرى جبل الطير البحرية والقبلية ودير السيدة العذراء بسمالوط، والشيخ حسن والسلام والسوايطة بمطاى على تكرار انقطاع مياه الشرب منذ اسبوعين. وتظاهر الأهالى أمام شركة مياه الشرب مطالبين إدارة الشركة بتوفير حلول عاجلة للأزمة وتقديم ضمانات لعدم تكرارها. وانتقد المحتجون ارتفاع فواتير المياه إلى 3 أضعافها رغم تكرار حوادث الانقطاع ولفترات طويلة. من جانب آخر تظاهر سائقو التاكسى بالغربية وقطعوا الطريق أمام ديوان المحافظة لمدة ساعتين احتجاجًا على تشغيل سيارات الملاكى، كأجرة بالمخالفة لشروط ترخيصها مما يؤثر سلبا على دخولهم. وقام عمال جمعية نقل الركاب بالمحافظة بقطع الطريق، واصطفوا بسياراتهم أمام ديوان المحافظة لمطالبة المحافظ بالتصدى للأزمة وفتح ملفات الجمعية. وهدد السائقون وعمال الجمعية بالاضراب فى حالة عدم تحقيق مطالبهم. كما أضرب عمال مرفق النقل الداخلى بطنطا عن العمل للمطالبة بصرف الحوافز وزيادة الأجور مما أدى إلى شلل حركة نقل المواطنين بالمدينة. كما احتج نحو 7 آلاف صياد فى ميناء السلخانة المخصص لسفن وفلايك ولنشات الصيد الصغيرة بالسويس احتجاجًا على قرار هيئة الثروة السمكية بمنع الصيد لمدة شهر دون أسباب واضحة. هدد مزارعو القصب فى محافظات أسوان وقنا وسوهاج بتصعيد احتجاجاتهم، بسبب الأزمة الخانقة فى الأسمدة التى يعانى منها مزارعو القصب فى الصعيد واحتياجهم الشديد إلى تسميد محصول القصب فى هذا التوقيت، خوفا من انخفاضه بنسبة 40٪ فى الموسم المقبل بعد ارتفاع أسعار الأسمدة بنسبة 200٪، أكد داود حسن دهب أحد كبار مزارعى القصب بمركز نصر النوبة أن من أهم أسباب الأزمة الاعتماد الكلى فى صرف مستلزمات الانتاج على جهة واحدة وهى بنك التنمية الزراعى، ومن هذه المستلزمات الأسمدة. وأطلق صاحب محطة وقود الرصاص على سائقين فأصابهما بعدة طلقات نارية إثر مشادة على أولوية الحصول على الوقود من محطة بباسوس على الطريق الدائري، تم نقل المجنى عليهما إلى مستشفى القناطر العام وأمرت النيابة بسرعة ضبط واحضار المتهم والسلاح المستخدم فى الجريمة.