قال سعيد شيمي، المصور السينمائي، إنهم حصلوا على موافقة لسيناريو فيلم البريء، ولكن الرقابة رفضت عرضه بعد تصويره، وتم تشكيل لجنة للحكم فيه، مكونة من 3 وزار هم اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية السابق، والمشير أبوغزالة وزير الحربية،وأحمد هيكل وزير الثقافة السابق. وأوضح " الشيمي"، خلال لقائه عبر فضائية " ten"، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة شاهدت الفيلم،ووافقت على عرضه بشرط حذف نهاية الفيلم، التي كانت تعرض قيام أحمد زكي بسحب رشاش وضرب الجميع، ولكن اللجنة رفضت هذه اللقطة لأن في فترة الفيلم كانت أحداث الأمن المركزي الشهيرة، متابعا الفيلم عرض بعد ذلك في مهرجان القاهرة، وهذا هو سبب وجود نهايتين لفيلم "البريء"،حيث أنهم كانوا يسافرون يوميا لسجن وادي النطرون للتصوير. وفي سياق متصل قال شيمي، إن ثورة 23 يوليو المجيدة، لها الفضل في عمله بالتصوير السينمائي، فلم تكن هناك دراسة للتصوير السينمائي قبل الثورة، و أنه يدين للثورة لأنها السبب في إنشاء معهد السينما، حيث إنه قبل ثورة 23 يوليو،لافتا إلى أن كان هناك معهد للتمثيل والموسيقى العربية، وكانت الفنون التطبيقية تدرس فن التصوير الفوتوجرافي فقط. وتابع أن المخرجين القدامى لم يكن هناك ما يدرسونه في مصر وكانوا يسافرون للخارج للدراسة، وكانت اجتهادات الإخراج شخصية، لافتا إلى أن كافة العاملين بالسينما قبل عام 1952 كانوا يعملون بالموهبة وليس التخصص، ولكن استوديو مصر أرسل أحمد بدرخان في بعثة لفرنسا لدراسة الإخراج، مؤكدا أنه كان شاهدًا على الثورة فقد كان عمره وقتها 9 سنوات، حيث إنه نشأ في بيت سياسي، ورأى حريق القاهرة بعينيه.
