يعد متحف نجيب محفوظ أحد المنابر الثقافية الجديدة التى عرفت طريقها للجمهور وتدرك وزارة الثقافة أهمية وقدر أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، لذا وضعت على عاتقها ضرورة إقامة متحف تخليداً لذكراه، وحتى يكون قدوة للجيل الجديد تعاونت وزارة الآثار مع الثقافة فى هذا الأمر وأصدرت الآثار قراراً بتخصيص جزء من تكية أبوالذهب التى تقع قرب جامع الأزهر ومنطقة الغورى لإقامة المتحف عليه، وكانت هذه المنطقة قد شهدت ميلاد أبرز روايات نجيب محفوظ مثل قصر الشوق والسكرية وقصر الشوق، لذا اعتبرها الكثيرون مصدر إلهامه واجه المتحف صعوبات فى التنفيذ، خاصة أثناء تركيب أسانسير داخل المبنى وذلك بسبب صهاريج المياه كانت موجودة لخدمة السبيل بالتكية وهذه العقبة تم التعامل معها من خلال الرجوع للجنة الدائمة وأخذ رأيها، وفى شهر أغسطس العام الماضى نجحت الشركة المنفذة فى التغلب على هذة المشكلة وتم تغيير معالم المنطقة بعد إزالة المياه التى كانت تشكل مصدر إزعاج. بدا العمل فى تأسيس متحف نجيب محفوظ عام 2016 ويتكون من طابقين الأول به قاعات للندوات، مكتبة سمع بصرية، مكتبة عامة ويحتوى المتحف على مكتبة تضم مجموعة كبيرة من الكتب والتراجم، حيث تضم مكتبته الشخصية 1091 كتاباً، أما الكتب المهداة للمتحف فبلغت 779 كتاباً. مقتنيات الأديب الراحل الشخصية (ملابسه الشخصية- الشهادات والجوائز- القلادات- الإهداءات – قلادة النيل- جائزة نوبل- ميداليات ونياشين- صور تذكارية للأديب الراحل مع الزعماء والشخصيات العامة- هدايا تذكارية مختلفة من شخصيات عامة). يتكون المبنى من دورين، بالإضافة إلى الدور الأرضى، والذى يضم: أمن واستقبال- السبيل- مكتبتين لمؤلفات نجيب محفوظ بالعربية وأخرى باللغات الأجنبية، بالإضافة إلى مكتبة سمع بصرية. كما يضم الدور 2 فصل دراسى (لدراسة السيناريو- فصل لدراسة الكتابة الإبداعية) يذكر أن وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم كانت قد افتتحت المتحف مساء الأحد الماضى بحضور وزير الآثار وسفراء عدد من الدول العربية والأجنبية وأعلنت فتح المتحف شهراً مجانياً للجمهور، كما تم تكريم أم كلثوم ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ.
