أعاد بائعي السموم ممارسة نشاطهم الحرام مرة ثانية بعد التضييق عليهم من جانب قوات الامن التابعة لقسم شرطة بولاق الدكرور، والقبض على ما يعرفون بتلاميذ "شيبة" تاجر المخدرات المعروف في منطقة كوبري الخشب الذي وافته المنية منذ عاميين الماضيين. وانتشر مروجي المخدرات على طول الطريق الذي يمر بمناطق "كوبري الخشب-همفيرس-سوق ناهيا"، واتخذت تلك الفئات الضالة من السور الحديدي الفاصل بين الشارع العام و منطقة عمل شريط المترو الجديد وكرًا لانشطتهم. وتبعد تلك البؤر الاجرامية عن قسم شرطة بولاق الدكرور بحوالي ب"كيلو متر مربع فقط"، كما تعتبر متخامة مع مساكن بولاق القديمة. وتختلف تلك البؤر عن غيرها في مناطق ايضا في بولاق الدكرور بأنها منفذ بيع لأطفال الشوارع الذين يتعاطون المخدرات أمام الجميع. فى أحد الشوارع، التقينا أحد الأهالى يمتلك "سوبر ماركت" يعمل على مدار اليوم، وعبّر عن معاناته قائلاً: «إحنا فى ابتلاء صعب، ومش عارف لمصلحة مين تدمير الشباب بالمخدرات الجديدة اللى طالعة دى". "الفودو عدى حدوده" جملة هى الأشهر بين سكان شوارع منطقة بولاق الدكرور، كما يقول أحد المواطنين ، ليدلل بها عن "دولاب المخدرات" المفتوح طيلة اليوم فى منطقته، لا يقدر أحد على تُجاره، ولهم طرقهم فى تفادى الحملات الأمنية على المنطقة من وقت إلى آخر عن طريق "الناضورجية" الموجودين على رؤوس الشوارع الرئيسية، أو من خلال معرفتهم لوجوه رجال الشرطة المترددين من حين إلى آخر عليهم. ورغم انتشار بائعى مخدر "الاستروكس" بصورة كبيرة على نواصى الشوارع ورؤوس الحارات ببولاق، فإن هذه الصورة لم تكن على هذا النحو منذ أيام، قبل أن تلقى قوات الأمن القبض على أحد بائعيه، ليهدأ الحال كما هو عليه الآن بصورة مؤقتة. وقال مواطن أخر: "البيع هنا بالطابور، ولا طوابير العيش وجميع البائعين من المنطقة لكن الزبائن من مناطق مختلفة، تتراوح أعمارهم بين 15 عاماً إلى ما فوق الثلاثين، وضمن الزبائن شباب وفتيات وسيدات".