افتتحت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، المرحلة الأولى من مشروع تركيز واستخلاص معادن الرمال السوداء من منطقة رشيد، وذلك ضمن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بضرورة استغلال المقدرات والثروات الطبيعية، وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات التعدينية. شهد الافتتاح الدكتور حسن محمود، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور حامد إبراهيم ميرة رئيس مجلس إدارة هيئة المواد النووية، واللواء عز الدين صالح، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء، وعدد من قيادات جهاز الخدمة الوطنية، وبحضور اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، والدكتور طه إسماعيل، محافظ كفر الشيخ، والملحق التجاري الصيني بالقاهرة. أوضح الدكتور حامد ميرة، أن المرحلة الأولى تتكون من عدد 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية، إضافة إلى وحدتي فصل مغناطيسي، بطاقة إنتاجية 31 ألف طن ركاز معادن سنويًا، وبإجمالي عمالة تصل إلى 75 عاملًا وموظفًا، وتم تعيين 52 موظفًا منهم من أبناء محافظة البحيرة. وأضاف، أنه من المخطط استكمال المرحلة الثانية بوصول3 وحدات فصل واستخلاص معادن الرمال السوداء، إضافة إلى وحدة فصل مغناطيسي، بطاقة إنتاجية 35 ألف طن ركاز معادن سنويًا، وسينتهي استكمال المراحل الإنتاجية في شهر أكتوبر المقبل، وسيتم زيادة عدد العاملين ببدء العمل في هذه المرحلة. أضاف، أن مشروع استغلال خامات الرمال السوداء يهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من أحد أهم المحاور التعدينية في زيادة معدلات الدخل القومى وتوطين التكنولوجيا الوطنية، وسد الفجوة القائمة ما بين احتياجاتنا وحجم ما يتم استيراده من الخارج. كما أضاف، أن هذه الأهداف تتلخص فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والمشاركة في إقامة المشروعات القائمة على استغلال الثروات الطبيعية، تركيز وفصل المعادن الاقتصادية والاستراتيجية الموجودة برواسب الرمال السوداء، والمردود الاقتصادى العالى ذاته، تخليق كيانات صناعية عملاقة قائمة على معالجة وإعلاء القيمة المضافة للمعادن الناتجة، التنمية المجتمعية وخلق فرص عمل للشباب بمحافظات استغلال الخام، إضافة إلى المعالجة البيئية لرواسب الساحل والتخلص من المواد المشعة، وتأهيل مساحات شاسعة (آلاف الأفدنة) للاستثمار الساحلى. وأوضح ميرة، أن مصر تمتلك أحد عشر موقعًا لخامات الرمال السوداء على ساحل البحر المتوسط، إضافة إلى ما تم استكشافه حديثًا على طول ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر. ترجع أهمية الرمال السوداء إلى ما تحويه هذه الرواسب من عدد كبير من المعادن ذات القيمة الاقتصادية والاستراتيجية العالية، أبرزها الإلمنيت، الروتيل، الزركون، المونازيت، الجارنيت والماجنتيت، التي تدخل في قطاعات عريضة من الصناعات التكنولوجية المهمة والدقيقة. أضاف ميرة، أن هذا يأتي في إطار سلسلة من أوجه التعاون بين الشركة المصرية للرمال السوداء وهيئة المواد النووية، التي أسفرت عن تقييم احتياطي الرمال السوداء ومعادنها الاقتصادية ودراسة جدوى استغلالها بالعديد من مناطق وجودها، ومن ثم تم البدء في إنشاء مصانع تركيز وفصل معادن الرمال السوداء بمناطق البرلس، بركة غليون ورشيد إدكو لفتح آفاق جديدة من التنمية التعدينية والمجتمعية بمحافظات مصر.