جودة شبكة الطرق الرئيسية بالبلاد، تكون هى مفتاح التنمية والاستثمار والأمان ما يحدث على طرق المنيا، مؤشر خطير ينذر بخروج كافة الطرق خارج الخدمة، وبالفعل قد خرج الطريق الصحراوى الغربى خارج الخدمة، بعد أن تفاقمت حالته سوءا نتيجة الإهمال والتراخى، وعدم محاسبة الشركات المنفذة للطريق وعمليات استلام الطرق التى تشوبها مليون علامة استفهام. يشهد الطريق الصحراوى الغربى الممتد من المنيا حتى القاهرة على مدار الساعة حوادث متكررة ينتج عنها العشرات من الضحايا بين مصاب وقتيل، وأصبحت طرق المنيا الثلاثة الرئيسية الصحراوى الغربى والشرقى والزراعى مصر – أسوان، متهالكة نتيجة فقدانها لكافة خدمات الطرق ووسائل الأمان والحماية المدنية للمواطنين والمسافرين عبر الطرق المتهالكة. فى البداية قال عبدالنبى مخلوف، سائق: ننطق بالشهادتين عقب عودتنا سالمين من طريق المنيا - القاهرة سواء كنا على أى طريق من الطرق السريعة، ورغم أن كثيرًا من السائقين يفضل الطريق الصحراوى الشرقى، إلا أنه أصبح من أكثر الطرق خطورة كون السائق يتجاوز السرعات المقررة، والطريق لا توجد عليه أعمدة إنارة، أو أى خدمات خاصة بالسيارات. بينما قال جمعة عبدالرحمن، سائق سيارة ميكروباص خط المنيا بنى سويف: استخدم فى رحلتى اليومية الطريق الزراعى، وأرى بعينى كل يوم الجثث على الطريق نتيجة الحوادث المتكررة، مضيفاً حالة الأسفلت الخاصة بالطريق متردية ولا تصلح لسير المركبات. وأضاف عبدالرحمن: المطبات الصناعية سبب رئيسى فى كثرة الحوادث، حتى أن السائقين يطلقون عليها مطبات الموت، لافتاً إلى أنه العام الماضى تمت إزالة الكثير من المطبات الصناعية، إلا أنها عادت من جديد تطل علينا بخطورتها. وأوضح حاتم رسلان، رئيس لجنة الوفد بالمنيا، غالبية طرق المحافظة تحتاج إلى إعادة رصف، وتحتاج اهتمامًا بشكل خاص من المحافظ الجديد، اللواء قاسم حسين، حيث إن طريق القرى الممتد من قرية 8 بمركز المنيا وحتى قرية 4 بمركز العدوة مروراً بمراكز سمالوط، ومطاى، وبنى مزار، ومغاغة، أصبح متهالكاً ولم يتم تجديده منذ سنوات طويلة، وبه مطبات وقطع طريق ومهمل من المحليات، وكافة المراكز لا تعتبره داخل من اختصاصها، ويجب وضعه فى خطة المحافظة لإصلاحه. وأضاف «رسلان»: طريق أبوقرقاص - المنيا الزراعى، تبلغ الوصلة المتهالكة ما يقرب من 20 كم وبه الكثير من المطبات، ويلجأ الناس لطرق فرعية بعيدة. وفى سمالوط قال عادل محمد: طالبنا بسرعة رصف طريق عرب الزينة لخدمة أهالى المركز الممتد من بداية مزلقان السكة الحديد، وحتى معديات النيل، والذى يربط قرى غرب سمالوط بقرى شرق النيل، ويستخدمه الأهالى فى الانتقال إلى مستشفى اليوم الواحد، كونه مؤديًا إلى بداية معديات النيل للعبور من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية، والتى يوجد بها العديد من المصانع الحيوية. وفى مركز مطاى، طالب محمد صلاح الطويل، بسرعة رصف طريق ترعة أبوحسيبة بداية من شرق المحطة بمطاى، وحتى مركز بنى مزار، والذى يخدم ما يقرب من 100 ألف مواطن بأكثر من 25 قرية، ويعد من الطرق الحيوية البديلة الفرعية للطريق الزراعى مصر – أسوان وطريق مطاى - الشيخ حسن، والذى يربط القرى الغربية بمطاى، بقرى شرق النيل، والذى يحتاج إلى إعادة رصفه من مدينة مطاى، وحتى كوبرى قرية التل، الملاصقة لمرسى معديات شرق النيل. كما أن الطرق الداخلية أصبحت متهالكة وتحتاج إلى رصف عاجل لخدمة الأهالى، ومنها طريق أبوعيسى بقرية إبوان بطول 13 كم، وطرق منبال وبردنوها بطول 13 كم، وطرق حلوة بطول 16 كم. وناشد الأهالى محافظ المنيا، اللواء قاسم حسين، بالإسراع فى إدراج تلك الطرق فى خطة الدولة لإعادة رصفها، رحمة بالأهالى وحفاظاً على الأرواح وتيسيراً لحركة النقل والتنقل ل 6 ملايين منياوى.