في صباح 5 مارس 1927،استيقظ أهالي القاهرة علي صوت بائع الجرائد منادياً " أقرا الحادثة.. أقرا الحادثة مقتل التاجر سولومون شيكوريل صاحب محلات شيكوريل الشهيرة "، وكان واقع هذا الخبر علي المواطنين بمثابة صدمة كبيرة،و كثرة التساؤلات عن سبب الجريمة كيف حدثت ولماذا ؟ جريمة قتل هزت مصر في العشرينات، وكان المجني عليه هو "سولومون شيكوريل" مالك محلات شيكوريل الشهيرة بمنطقة وسط القاهرة والتي كانت رمزًا للأناقة وملتقي الصفوة، والتي كانت يرثها عن والده "مورنيو شيكوريل" إيطالي الجنسية، وكانت تضم المئات من الموظفون الأجانب والمصريون، وبعد وفاته انتقلت تلك المحلات بالوراثة لأبنائه الثلاثه وكان أكبرهم " سولومون" . تفاصيل الجريمة: ذات ليلة قام أربعة لصوص باقتحام منزل "سولومون شيكوريل"و تسللوا لغرفه نومه وأثناء تخديره هو و زوجته، حاول شيكوريل مقاومة اللصوص فسددوا له 11 طعنه ومات أمام زوجته، وعند إالقاء القبض عليهم تبين ان العقل المدبر للجريمة هو " آنستي خريستو" سائق كان يعمل لدي شيكوريل وقام " سولومون" بطرده لسوء سلوكه، وكان القتل بدافع الأنتقام، وساعده"جونا داريو"، الذي استعان بسائق زوجة "سولومون"، ويدعي "إدواردو موراماركو " لتسهيل مهمة الدخول للمنزل عن طريق البدروم الذي كان يحتفظ بمفتاحه و كان ذلك بهدف سرقة مجوهرات زوجة الخواجة وأمواله، وكان المتهم الرابع هو "جوردانو جريمالدي" و الذي قام بتخدير زوجة الخواجة شيكوريل لكنه لم يشترك في القتل. و في 19 ابريل 1927 زوجة الخواجة شيكوريل أمام هيئة المحكمة وهي وتجهش بالبكاء من الانفعال لتسرد تفاصيل الجريمة وما عاشته من لحظات الرعب عندما هاجم المتهمون منزلها ورأتهم وهم يقتلون زوجها أمام أعينها، لينطق القاضي بالحكم ويأمر بإحالة أوراق المتهمين الأربعة إلي مفتي الديار المصرية. شبح سولومون شيكوريل: علي قرابة ثلاثين عامًا من إغلاق فيلا سولومون عقب مقتله بها وكان لن يجرؤ أحد الأقتراب منها أو السكن بجوارها، إلي أن جاءت أسرة الفنان عزت أبو عوف للسكن بها عام 1957، بالرغم من أن روايات سكان المنطقة عن شبح سولومون الذي كان يظهر بالمنزل بعد منتصف الليل، إلا أن عائلة أبو عوف قررت التعايش مع شبح سولومون بخطواته المحفوظة كل ليلة والذي كان يشاركهم عزف البيانو.