يصادف اليوم الأربعاء، ذكرى عيد القديس مار توما الرسول شفيع الكنيسة والبطريركية الكلدانية التابعة للطائفة الكاثوليكة التي تحتفل بإقامة القداسات الإلهية وصلوات الاحتفال وفق الطقوس الكاثوليكية وتقديم الذبيحة الإلهية وتلاوة بعض آيات الكتاب المقدس وتمجيد هذا القديس العظيم ببعض القراءات. يُدعى القديس توما في الكتب التراثية الكلدانية "يهوذا توما ديديموس" يعنى اسمه توما باللغة الآرامية أي "التوأم"، وهو واحدًا من رُسل المسيح الإثني عشر وقد ورد ذكره في قائمة أسماء الرسل في الأناجيل الإزائية وهم أناجيل "متى، مرقس، لوقا" وفي سفر أعمال الرسل ولم تتحدث الأناجيل الإزائية عنه أكثر من ذلك على عكس إنجيل يوحنا. تحدث إصحاح 11 و 14 لإنجيل يوحنا عن توما في عدة مناسبات، فعندما مات لعازر طلب التلاميذ والأتباع من يسوع بأن لايذهب إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك، ولكن يسوع كان مصرا على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم (لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ)، بعض اللاهوتيين يرجعون فكرة بولس الرسول "الموت مع المسيح" إلى مقولة توما. يُعد توما الرسول هو كاروز ديار مابين النهرين بالعراق ومؤسس كنيسة المشرق الكلدانية وكنائس وسط آسيا وأكمل ووصل اسمه إلى عدد من الكنائس التي تحمل تعاليمة في الهند وبالخصوص في ولاية كيرلا الهندية الواقعة في الساحل الجنوبي لشبه القارة الهندية حيث أستشهد ودفن هناك. جدير بالذكر، أن هناك العديد من الطوائف التابعة إلى الكنيسة الكاثوليكية والتى تمثل أكبر عدد مسيحيين في العالم وثانى طائفة من حيث العدد في مصر، وتعتبر الطائفة الكلدانية الكاثوليكية أحد أبرز المذاهب الكاثوليكية في العالم وينتمى لها العدد من مسيحو العالم العربي والغربي، وتنتمى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية إلى المذهب الشرقي للكاثوليكية و الذي يضم كنائس مستقلة من أصل شرقي و هى ذات طابع خاص فهى تحتفظ بشعائرها و تقاليدها الخاصة و التى تميزها و لكنها تعترف بسلطة بابا الفاتيكان بروما، و تعود جذور الكنيسة الكلدانية إلى الكنيسة الشرقية والتي ازدهرت وراء أسوار الإمبراطورية الرومانية.