تصاعدت أمس حالة الرفض الشعبي للتعديلات الدستورية المقرر الاستفتاء عليها بعد غد السبت حيث اجمعت الأحزاب والقوي السياسية وتحالفات وائتلافات ثوره 25 يناير علي رفض عملية ترقيع الدستور، ودعت الشعب المصري إلي المشاركة في الاستفتاء بعد غد السبت والتصويت ب »لا« علي التعديلات واعلان رفض الشعب المصري لعمليات ترقيع الدستور، وكان حزب الوفد أول من دعا إلي رفض التعديلات، كما أعلن أمس 16حزبًا وحركة سياسية رفضها للتعديلات، كما انضم إلي ركب الرافضين أمس عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية، ودعا إلي التصويت ب »لا« علي التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء ووصف موسي التعديلات بأنها »لا ترقي إلي طموحات الشعب المصري الحالم بعهد جديد يرسي فيه دعائم الديمقراطية«. وأوضح موسي في بيان أن »رفض التعديلات الدستورية هو القرار الصائب للمتوجهين إلي صناديق الاستفتاء«. وأكد موسي في تصريحات للصحفيين أنه لأول مرة سيتوجه المصريون إلي صناديق الاقتراع »ليقولوا نعم أو لا« بحرية، معتبرا أن هذا »تطور صحي«. وقال إن له اعتراضات علي بعض التعديلات المقترحة وبصفة خاصة بأن ينتخب البرلمان قبل انتخاب رئيس الجمهورية.. وأعلن كل من الدكتور مصطفي الفقي والمهندس نجيب ساويرس رئيس شركة اوراسكوم تليكوم و جورج اسحق نائب رئيس الجمعية الوطنية في ندوة عقدت مساء أمس الأول عقدها مجلس الأعمال المصري الكندي رفضهم للتعديلات. وأوضح المشاركون أن بعد غد السبت يعتبر يومًا حاسمًا في تاريخ مصر ويجب تجييش المواطنين وتوعيتهم ليعلنوا رفضهم التعديلات الدستورية.. قائلين إن هذه التعديلات تخدم فئات بعينها في مصر وهي فلول الحزب الوطني والإخوان المسلمون.. واشاروا إلي أن الإخوان يعيشون حاليا أفضل أيامهم وحصدوا من الثورة مالا لم يحصدوه من قبل. واشارت تقارير حقوقية إلي ان التعديلات لا ترقي الي طموح الشعب الصري الذي طالب باسقاط النظام و بدولة مدنية حديثة يحترم فيها القانون ويكون الحاكم والمحكومون فيها سواء امامه. واوضحت ان اتجاه اغلبية الشعب إلي رفض الاستفتاء. وأظهرت استطلاعات الرأي التي اجرتها المواقع الالكترونية رفض أغلب المشاركين فيها للتعديلات وتراوحت نسبة الرافضين مابين 60 إلي 70٪ من المشاركين كما أعلنت جميع الأحزاب السياسية تحت التأسيس والحركات السياسية رفضها للتعديلات وتشمل كفاية الكرامة الاشتراكيين الثوريين الجبهة الديمقراطية الجمعية الوطنية للتغيير الغد شباب 25 يناير شباب العدالة والحريةذ اليسار المصري المقاوم ذ الاشتراكيين المصريين صحفيي الثورة 9مارس المهندسين القوميين ضد الحراسة محامي 25 يناير تكتل الجمهورية لدعم الثورة. يذكر ان جماعه الإخوان المسلمون وبعض الحركات الاسلامية والحزب الوطني وحزب الوسط أعلنت تأييدهما للتعديلات بسبب مشاركة الإخوان في لجنة تعديل الدستور، ودعت الجماعات الاسلامية والسلفية والإخوان أنصارها إلي التوجه إلي صناديق الاقتراع والتصويت بنعم. وعلي صعيد آخر انهي المجلس العسكرري الاعداد لتأمين الاستفتاء بحشد 35 ألف عنصر لتأمين اللجان وأعلن منصور العيسوي أن أجهزة الأمن ستكون علي الحياد وطالب بالتيسير علي المواطنين لممارسة حقوقهم السياسية والدستورية وأعلن عن خطة لتأمين عملية الاقتراع.