يشهد مستشفي كفر الشيخ العام حالة من التذمر والتحريض علي استمرار إضراب الأطباء عن العمل وإغلاق أقسام الطوارئ والعيادة الخارجية بالجنازير والأقفال وذلك لليوم الثالث علي التوالي بمباركة من وكيل وزارة الصحة والمحافظ والمسئولين بوزارة الصحة ، بعدم استقبال أي حالات مهما تكن حرجة وتحويل حالات الحوادث لأي مستشفيات أخري. وترتب على ذلك وقوع مآسٍ دامية للمرضي والمصابين والمترددين على المستشفي وهذا كله بسبب مشاجرة شبه عادية وقعت أمام قسم الطوارئ والاستقبال بين أربعة أطباء وثلاثة أشقاء كان أحدهم وهو عريف شرطة بمركز الحامول يعاني من حالة إعياء ومغص كلوي شديد. وبعد تركيب محلول له قام شقيقاه بالبحث عن أحد الأطباء لمتابعة حالته وتصادف دخول سيدة مريضة برفقة زوجها والذي قام بالبحث عن الأطباء أيضا فلم يجدهم فقام بإحداث ضوضاء وتوجيه السباب لإدارة المستشفي، فحضر الأطباء الذين كانوا يجلسون علي مقاعد كافتيريا المستشفي وتشابكوا معهم بالأيدي وتبادلوا جميعا التعدي بالسب والضرب وإحداث إصابة كل طرف للآخر وتوجهوا جميعا لقسم أول شرطة كفر الشيخ وتبادلوا الاتهامات وتم تحرير محضر بالواقعة . وترتب على ذلك صدور فرمان بإغلاق أقسام الطوارئ والاستقبال والعيادات الخارجية بالمستشفي بالجنازير وحرمان جميع الأهالي من العلاج والتسبب في وقوع مآسٍ إنسانية وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر الشديد. ولم تكلف الدكتورة لميس المعداوي وكيل وزارة الصحة بالمحافظة نفسها بالتوجه إلي المستشفي لإنهاء المشكلة ولكنها فضلت الجلوس بمكتبها المكيف الذي لايبعد عن المستشفي سوي خطوات. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها غلق المستشفي بهذه الطريقة خلال ستة شهور حيث تم في المرة الأولي غلق قسم الطوارئ والاستقبال بالجنازير لمدة ثلاثة أيام بسبب قيام بعض أهالي المرضي بتحطيم أجهزة الاستقبال والتعدي علي الأطباء. وهذه المرة تم إغلاق جميع أقسام المستشفي أمام المرضي والمصابين والحالات الملحة فهذه هي أحوال المصريين الغريبة بعد ثورة 25 يناير المجيدة والتي امتدت إلي الأطباء الذين هم ملائكة الرحمة كما يقولون وخالفوا قسم الأطباء بإنقاذ حياة المواطنين الأبرياء. وأكدت مصادر داخل المستشفي أن هناك من يحرض على استمرار إضراب الأطباء عن العمل وإغلاق المستشفي تماما وهم من الأطباء الكبار التابعين للنظام السابق والذين اعتادوا علي سرقة المرضي من المستشفي واستغلالهم داخل عياداتهم بأسعار سياحية. كما قاموا أيضا بتحريض الأطباء الصغار علي إحضار بعض البلطجية والأشقياء إلي المستشفي لقمع المواطنين الذين يقومون بالتعدي علي أي طبيب وهذا ما تسبب في التصعيد وتصاعد الأزمة باستمرار الإضراب بالإضافة إلي غياب دور الدولة والقانون مما يعد ما يحدث فوضي لم تشهدها أي دولة في العالم .