طرق الشرقية.. لا تصلح رغم توجه القيادة السياسية واهتمامها برفع كفاءة الطرق خلال السنوات الماضية، فإن مسئولى الشرقية لم يلتفتوا إلى تطوير الطرق الفرعية وتركوها مصيدة للأرواح نتيجة تهالك الطرق وعدم كفاءتها لسير المركبات بأمان فى البداية قال صلاح عبدالله –من أهالى كفر صقر-: الوحدة المحلية بالقضاة يصل تعداد سكانها ما يقرب من 50 ألف نسمة، وبها أكثر من 180 سيارة ميكروباص مخصصة لنقل الأهالى إلى القرى والمراكز والمحافظات الأخرى، فضًلا عن 1500 سيارة خاصة، يسلكون طريقًا متهالكاً يربطهم ب4 مراكز و4 محافظات هم (الإسماعيلية وبورسعيد والدقهليةودمياط) وهو من أهم الطرق الحيوية بالمحافظة لربط مركز كفر صقر بمدينة صان الحجر الآثرية ومحافظة بورسعيد ويشكل محورًا رئيسيًا لنقل البضائع لموانئ دمياط وبورسعيد ويبلغ طول الطريق 9 كيلومترات تقريبًا. وأضاف إبراهيم سلامة، تاجر مواد بناء، قدمنا مقترحًا لربط الطريق بالدائرى الجديد من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وحتى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية لتقليل زمن الرحلة من 3 ساعات إلى ساعة واحدة فقط، والسيارات المرخصة بمرور كفر صقر تزيد على 40 ألف سيارة، منها 350 سيارة تسلك هذا الطريق بعرض 6 أمتار يقل إلى 4.5 فى بعض المناطق، ما يتسبب فى وقوع عدد من الحوادث، مطالبًا بإعادة رفع كفاءة الطريق بعد تهالكه وتصدع أجزاء كبيرة منه من ناحية جسر ترعة «الموراليه». وأوصى جمال ضلام، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية بمركز أبوكبير، بضرورة اهتمام المحافظة وأجهزتها بإعادة تأهيل طريق هُربيط الرابط بين مراكز أبوكبير وديرب نجم والإبراهيمة وميت غمر بالدقهلية، والذى يصل طوله لأكثر من 60 كيلومتراً، لافتًا إلى أن هذا الطريق من المحاور المرورية الهامة لسكان تلك المراكز، من نقل بضائع وانتقال موظفين وطلبة وأسر، خاصة أنه تم رصد 80 مليون جنيه لإعادة رصفه وتأهليه من فترة دون عمل حقيقى، مشيرًا إلى أن هذا الطريق لم يشهد أى تأهيل من ستينيات القرن الماضى. وكشف محمد عبد السميع على من قرية ميت جابر بمركز بلبيس، حالة طريق قريته الرابط بين مركزى بلبيس ومنيا القمح، لافتًا إلى أن هذا الطريق محورى ومهم جدًا للمسافرين من بلبيس إلى منيا القمح بطول 40 كيلومتراً تقريبًا، فضلًا عن وجود تفريعات إلى مركزى الزقازيق ومشتول السوق. وأعرب رائف تمراز، عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، عن حزنه العميق عن سوء حالة الطرق المنتشرة بشمال وجنوب الشرقية، مؤكدًا أن الشغل الشاغل للرئيس السيسى إعادة تأهيل شبكة الطرق القديمة وفتح محاور مرورية جديدة، إلا أن طرق الشرقية حاليًا لا تسر. وذكر أن سوء حالة الطرق بالمحافظة تؤثر بالسلب على صحة المواطنين سواء بالتسبب فى وقوع حوادث أو عدم إنقاذ مصابين لتأخر وصول سيارات الإسعاف إلى المنشآت الطبية المخصصة لإنقاذ المصابين بسبب تهالك الطرق ووجود تشققات وتصدعات فى معظمها، وكذلك لها تأثير اقتصادى بالسالب نتيجة ارتفاع تكلفة نقل الركاب والبضائع لاستغراق الرحلة وقت أطول. حفر ومطبات فى الفيوم فى الفيوم تعانى الطرق الداخلية من عدة مشاكل منها عدم استكمال الرصف ووجود المطبات والحفر العشوائية وعدم العمل على ازدواج الطرق المزدحمة وغياب الإنارة وعدم تفعيل الصيانة الدورية لهذه الطرق وتراكم المخلفات على جانبى الطرق مما تسبب فى ارتفاع نسبة الحوادث اليومية وتأخر سيارات الإسعاف فى الوصول إلى أماكن هذه الحوادث إلا بعد مرور وقت طويل، أما فى القرى والعزب تعانى هذه الطرق من الإهمال فى التمهيد والتسوية وعدم توسعة الطرق لتستوعب الزيادة فى عدد السيارات وخاصة فى الأماكن الزراعية لوجود الجرارات الزراعية وسيارات نقل المحاصيل، كما أن غالبية الطرق الفرعية تم الاعتداء عليها سواء بالبناء المخالف أو قطع الطريق لتوصيل المرافق أو تشوين مواد البناء والمخلفات عليها. ويقول عيد قرنى عبدالكريم إن طريق الفيوم اطسا الرئيسى لم يتم رصفه أو صيانته منذ فتره طويلة ويوجد بالطريق العديد من الحفر العشوائية والمطبات منذ ثورة يناير وقيام الأهالى بتوصيل المرافق من خلاله ولم يتم رصفه أو توسعته كما كان مقرراً له منذ أكثر من 15 سنة ويوجد بإطسا طرق رئيسية مثل طريق الفيوم - الغرق، والذى يسمونه «طريق الموت» وهو يخدم أكثر من مليون مواطن ويتفرع منه عدة طرق إلى الوحدات المحلية بقرى أبوجندير ومنية الحيط وشدموه والحجر والغرق ومفارق أبوالنور ومعجون والجعافرة ويمر من على الطريق سيارات النقل الثقيل المحملة بمواد البناء وسيارات نقل محصول البنجر وصولاً إلى مصانع السكر من على الطريق الذى يبلغ طوله 25 كيلومتراً أكثر من 50 مدرسة بجميع المراحل التعليمية وهناك تهالك وانهيار لغالبية سيارات الأجرة على جانبى الطريق. وفى مركزى أبشواى ويوسف الصديق يعانى طريق العجميين والذى يمثل المنفذ الرئيسى لمركز ابشواى تجاه مدينة الفيوم من الحفر والمطبات وسوء حالة الرصف به ويحتاج الطريق إلى توسعته لأنه طريق المرور لمراكز أبشواى والشواشنه ويوسف الصديق إلى المحافظة وكذلك طريق دوار النزله والذى يمر بمنحنيات خطرة وطبيعة جغرافية متفاوتة فى الارتفاعات وبحاجة ماسة إلى تسويته وتمهيده. وفى مركز طامية أصبحت طرق (فانوس، المظاطلى، أصلان السرب، قصر رشوان، الشيخ على، عفيفى) غير صالحة لمرور السيارات عليها ولم يتم تمهيدها كما وعد المسئولون. ويقول عبدالله محمد حمد عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بالفيوم إن غالبية الطرق الفرعية بمركز سنورس أصبحت فى حالة سيئة وخاصة فى قرى وعزب المركز وﻻ يوجد اهتمام من مديرية الطرق بها وهناك بعض الطرق الترابية تحتاج إلى تمهيد وردم وتسوية حتى تصلح للمرور، كما أن عملية توصيل المرافق من كابلات كهربائية وصرف صحى وتليفونات يؤدى إلى تدمير هذه الطرق بعد رصفها. شبكة قنا.. طويلة و«ضلمة» تتباين حالة الطرق فى محافظة قنا ما بين الجيدة وغير الممهدة والتي لم تطلها عمليات التطوير المتلاحقة فى السنوات الأخيرة، وتتركز غالبية الطرق التي تعاني من أزمات بالمحافظة فى القرى والتي لم يتم رصفها أو إزالة التعديات الطبيعية عليها من تراكم أتربة وبقايا تظهير الترع، لتصبح فى حاجة ماسة إلى التطوير والرصف والإنارة منعًا للحوادث واستجابة لشكاوي المواطنين. وقال صديق محمود، محام، من مركز نجع حمادي، إن أطوال الطرق الداخلية بمحافظة قنا تمتد لعشرات الكيلو مترات من مركز أبوتشت شمالًا إلى مركز نقادة فى الجنوب الغربي ومركز قوص فى الجنوب الشرقي من المحافظة واصلة بين القري والنجوع، تعاني من الإهمال منذ عقود وبعضها توجد بها أزمات لا تحتمل التأجيل كضيق العرض وعدم الإنارة. واضاف صديق، إعادة الرصف والتأهيل لهذه الطرق تتم فى أضيق الحدود لتستمر حالة التردي فىها إلى أجل غير مسمي وسط مطالبات الأهالي فى كل منطقة بتطوير الطريق المؤدي إليها، وهناك طرق رئيسية إضافة إلى الفرعية أصابها التهالك مثل الطريق الزراعي القديم الغربي والشرقي، فضلًا عن بعض الطرق الداخلية لا تزال ترابية ولم يدخلها الرصف من الأساس، ويتابع أن الطفرة الأخيرة فى الطرق فى المحافظة كانت ازدواج طريق قناسوهاج الصحراوي الغربي وهو ما قلل نسبة الحوادث وإن كان يخلو من الخدمات المفترض أن تمد بها هذه النوعية من الطرق. ويتدخل وائل النجمي، باحث، من مركز فرشوط، أكبر مشكلة تواجه الطرق الداخلية فى مركز فرشوط تعديات الأهالي على الطرق سواء بعمل مطبات بقطع الرصف فى الشارع أو إلقاء المياه غير النظيفة فى الطرقات لتشكل مع الأتربة تكتلات على الأرض المفترض أن تكون مستوية لمرور المركبات، فضلا عن إحداث حفر تعوق حتي المارة فى المشي من وإلى تلك المناطق. ويلتقط طرف الحديث محمود القباني، إداري بفرع جامعة الأزهر بقنا، لا توجد شبكة طرق سليمة منذ فترة، رغم أننا تقدمنا بشكاوي للمسئولين دون جدوى، رغم أهيمتها كمركز استراتيجي ومنفذ للمحافظة على البحر الأحمر وشوارع المدينة تعاني من التردي بسبب أعمال إمدادها بالغاز الطبيعي، والمحافظة شقت طريقا بمحاذاة ترعة الكلابية من قنا إلى قوص إلا أنه بسبب إلقاء المخلفات من الأهالي على جانبي الطريق، فضلًا عن مخلفات الترع التي تقوم بتطهيرها من وقت لآخر وزارة الري لا يصلح لسير المركبات.