رغم نقص الإمكانيات المالية واستمرار مسلسل «الروتين» وقوة المنافسة الخارجية، يراهن التليفزيون المصرى فى الموسم الدرامى الرمضانى على التواجد مع القنوات الفضائية الخاصة التى حولت صناعة الدراما لساحة حرب وتكسير عظام بين النجوم وبميزانيات ضخمة؛ ورغم تعثر الكثير من المنتجين فى استكمال أعمال كبيرة لكن مازالت الساحة مكتظة بأكثر من 55 عملاً ولجوء بعض الفضائيات لسياسة الاستحواذ على أعمال كبار النجوم والنجمات بأسعار وصلت لحد «السفه» الإنفاقى وهو ما دفع التليفزيون المصرى لأن يتخذ قرار المنافسة مجبراً ومضطراً وقام بالمشاركة بنسبة الإعلانات على مجموعة من المسلسلات التى تعرض الآن مثل «فرقة ناجى عطاالله» و«خطوط حمراء» و«الهروب» و«الصفعة» و«سيدنا السيد» و«شربات لوز» و«نابليون» و«شمس الأنصارى»، وذلك لضمان تواجد نجوم الدراما مثل عادل إمام وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وشريف منير وجمال سليمان ويسرا وليلى علوى ومحمد سعد, وكان فى طريقه للتفاوض على مسلسلات يحيى الفخرانى ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز، لكن المقابل كان كبيراً جداً وبهذه الشراكة يضمن التليفزيون تحقيق عائد ربما يغطى التكلفة ويبقى المكسب فى الدور القومى الذى يلعبه تليفزيون الدولة. وأمام حفلة الاستيراد الدرامى من الخارج واستحواذ هذه الأعمال على أوقات وقنوات العرض المتميزة، فى الوقت نفسه تعامل تليفزيون الدولة بمنطق الخيار والفقوس وإعطائه لإنتاجه المباشر من صوت القاهرة والمدينة وقطاع الإنتاج «كتف» ورحل أعمالاً أنتجتها هذه الجهات لا تقل مستوى عن أعمال القطاع الخاص واجتهد سعد عباس وخاض مغامرة كانت غير مأمونة العواقب، واستطاع وأنجز مجموعة جيدة المستوى من الدراما منها «ويأتى النهار» لعزت العلايلى وفردوس عبدالحميد وتأليف مجدى صابر وإخراج محمد فاضل. و«النار والطين» لياسر جلال وميس حمدان وبثينة رشوان وإخراج أحمد عبدالظاهر ومسلسل «ابن ليل» لمجدى كامل وفريال يوسف وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، ومسلسل «حارة 5 نجوم» بطولة خالد زكى وأحمد بدير ومى سليم وإخراج أحمد صقر و«ورد وشوك» لصابرين وإخراج تيسير عبود وتأليف ماجدة خيرة، ومسلسل «مدرسة الأحلام، لميرفت أمين ولطفى لبيب تأليف أحمد عطا، إخراج عادل قطب وكاد العمل أن يلحق بركب رمضان لولا بطء المخرج، وهذه الأعمال رغم الصعوبات المالية التى واجهتها إلا أنها خرجت للنور، وقد صبر الممثلون على هذه العقبات وتحملهم للعمل فى ظروف مادية صعبة، وكان لزاماً على مسئولى ماسبيرو أن يهتموا بتسكين هذه الأعمال فى مواعيد وقنوات عرض جيدة لتتمكن من المنافسة.