من ناحية أخرى شهدت مدن وقرى محافظة القليوبية، عدة عمليات إرهابية عقب ثورة 30 يونيو، بعدما استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى للإرادة الشعبية، وقام بعزل الراحل محمد مرسي، الأمر الذى أثار حفيظة الجماعات الإرهابية، ودفعهم للقيام بعدة تفجيرات على مستوى محافظات مصر، وترصد «الوفد» جرائم الإخوان ضد المواطنين فى محافظة القليوبية والتى كان أبرزها: انفجار 3 عبوات ناسفة فى برجين للكهرباء ببنها، حيث قامت الجماعات الارهابية باستهداف برجين للكهرباء فى عزبة أبوفرج دائرة مركز بنها، حيث قامت بزرع 3 عبوات ناسفة بالقرب من البرجين، ما أسفر عن إصابة 3 شرطيين بإصابات طفيفة، وفى الوقت ذاته عثرت قوات الأمن على عبوة ناسفة من مادة شديدة الانفجار، بجوار أحد البنوك بمدينة بنها، ولم تسفر عن وقوع أى خسائر بشرية. كما استهدفت كمين مسطرد، حيث قامت عناصر الإخوان الإرهابية بإلقاء قنبلة استهدفت كمينًا أمنيًا للشرطة بمنطقة مسطرد، ما أسفر عن إصابة 5 من بينهم مجندان، وفى نفس التوقيت حاولت مجموعة ثانية تفجير كمين باسوس على الطريق الدائرى بعبوة أخرى، إلا أنها لم تسفر عن أى خسائر بشرية. وشهدت منطقة شبرا الخيمة، إلقاء قنابل المولوتوف، وإطلاق والرصاص من أسلحة آلية وخرطوش، على 4 سيارات للنجدة، أثناء تنظيم عناصر الإخوان مسيرة لهم بالمنطقة، ما أسفر عن إصابة أمين شرطة و5 مواطنين بطلقات نارية فى أنحاء متفرقة من جسدهم، ونجحت الأجهزة الأمنية فى القبض على 19 شخصا من مرتكبى الواقعة. كما شهدت المنطقة نفسها جريمة أخرى لجماعة الإخوان الإرهابية، بتفجير سيارة مفخخة فى محيط مبنى الأمن الوطني، ما أسفر عن إصابة 24 شخصا نقلوا إلى مستشفيات «النيل وناصر العام ومعهد ناصر»، كما أسفر التفجير عن انهيار جزء كبير من المبنى، وحدوث تصدعات فى المنازل والمدارس المجاورة له. وأصيب الدكتور علاء السيد أحمد أمين، عميد كلية علوم بنها بأزمة قلبية حادة، نقل على إثرها للعناية المركزة بعد هجوم طلاب الإخوان عليه والتعدى عليه بألفاظ نابية، والتطاول عليه عقب وقفة احتجاجية، قاموا بها داخل الكلية احتجاجًا على القبض على 7 من زملائهم، وقاموا بإثارة الشغب بالكلية، حيث فوجئ العميد بالطلاب يتطاولون عليه هو ووكيل الكلية عندما حاول تهدئتهم وشرح الأمر لهم، الأمر الذى أثر عليه بشكل مفاجئ فأصيب بأزمة قلبية. كما قامت مجموعة من جماعة الإخوان الإرهابية باصطحاب عدد من الأطفال داخل سيارتى ميكروباص إلى اعتصام رابعة العدوية، وتبين أن عناصر الإرهابية قدموا ملابس جديدة للأطفال مقابل أخذهم من الملاجئ إلى اعتصام رابعة العدوية، وتم القبض على المتهمين وإعادة الأطفال إلى الملاجئ ودور الرعاية. ارتكب عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، جرائم القتل وقطع الطرق وحرق سيارات المدنيين والشرطة، كما استغلوا الأطفال الأيتام ودفعوا بهم فى مقدمة المسيرات، وتنظيم مظاهرة بالأكفان لهم، وكتابة كلمة «مشروع شهيد» على صدورهم. لا يمكن أن نحتفل بثورة 30 يونيو دون ذكر أبطالها الذين استشهدوا من رجال الشرطة وأرادوا أن تحيا مصر، فجعلوا دماءهم الطاهرة تروى تراب الوطن، وضحوا بأرواحهم من أجل أن يعيش أهلها فى أمان، وكان من بين شهداء الشرطة الشهيد المقدم رامى الهلال ضابط الأمن الوطنى بالقاهرة، الذى استشهد أثناء ضبط إرهابي، الذى حاول استهداف قوة أمنية ومواطنين فى ميدان الجيزة. كعادته فى كل صباح ودع الشهيد عائلته قبل أن يتوجه إلى مقر عمله بقسم شرطة روض الفرج، وأثناء ذلك وردت معلومات بقيام أحد الإرهابيين بالتخفى وقيادة دراجة هوائية، ويحمل على ظهره حقيبة سوداء اللون، متوجهًا إلى مسجد الاستقامة بالجيزة، وعلى الفور قام الشهيد بتتبع الإرهابى، الذى قام بوضع قنبلة بمكان تمركز قوات الأمن أمام مسجد الاستقامة بالجيزة صباح الجمعة 15 نوفمبر، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إبطال مفعولها. وكلف اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية حينها، كافة الأجهزة الأمنية بسرعة تتبع المتهمين وإلقاء القبض عليهم، وتمكن قطاع الأمن الوطنى من تحديد هوية المتهم الرئيسى الذى أكدت التحريات تورطه فى الواقعة، وبتتبع خط سيره، تبين أنه من قاطنى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، وعلى الفور خرجت قوة أمنية بقيادة المقدم رامى هلال، للقبض على المتهم وما إن شاهدهم المتهم حاول الهروب منهم، إلا أن القوات تمكنت من محاصرته فلم يجد أمامه سوى تفجير نفسه بحزام ناسف كان بحوزته، ما أسفر عن مصرعه واستشهاد المقدم رامى هلال، وإصابة 3 شرطيين. أجواء من الخراب والظلام والذعر خيمت على البلاد من قبل الجماعات الإرهابية الذين بثوا الرعب فى نفوس جميع فئات الشعب، لولا إصرار أسود شجعان يتصدون لهم دون خوف، فكان كل ما يشغل رجال الشرطة حماية الشعب حتى وقفوا بكل كيانهم من أجل التصدى لتلك الجماعات الإخوانية الإجرامية، بات الاستشهاد بالنسبة لرجالنا الأبطال فعلًا يوميًا يمر عليهم فى صورة حزام ناسف أو عبوة مفخخة. ثم ازداد الأمر سوءًا عندما بدأت أحداث «مذبحة كرداسة» التى وقع الكثير من ضحاياها الشهداء من أجل الدفاع عن القسم، والصمود لآخر قطرة من دمائهم بعدما انقض عليهم من يسمون أنفسهم بالإخوان المسلمين وهم لا يفقهون شيئًا عن الإسلام. ففى منتصف أغسطس عام 2013، اقتحم أنصار مرسى مركز شرطة كرداسة، تنديداً بفض اعتصامى رابعة والنهضة لمدة 5 ساعات، ثم حاول ضباط وأفراد القسم فض التجمهر، ولكن الأعداء سرعان ما قاموا بإطلاق الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح آر بى جى، فى اقتحام مركز الشرطة، ثم تابعوا أحداث الاقتحام داخل القسم، ما أسفر عن استشهاد كل من العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبدالمقصود، والنقيب محمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هانى شتا وآخرين، وبلغ عدد الشهداء فى هذه المجزرة 14 ضابطا وفرد شرطة من قوة المركز. واستمرت العناصر الإرهابية مواصلة في جريمتهم بالتمثيل بجثث الشهداء، والتقاط مقاطع الفيديو بهواتفهم لرصد التمثيل والعنف والقتل الذى حدث بشهدائنا الأبرار، ثم فروا هاربين بعدما أشعلوا النيران بقسم الشرطة واستولوا على الأسلحة التى كانت توجد بداخله. اعتدى أحد عناصر الإخوان على «سايس» من بين السرايات بالضرب، بسبب الاختلاف على مكان ركن سيارة، فأطلق وقتها الإرهابى رصاصة من سلاح آلى، فرد أحد أبناء بين السرايات عليه هو الآخر بإطلاق رصاصة من «فرد خرطوش»، على الفور تدخل الأهالى لفض الاشتباكات حتى لا تتطور الاشتباكات. اتخذ الإخوان قرارًا بإحداث حالة من الفوضى لإرباك الأمن العام، فى 2 يوليو من عام 2013، بدأت مجموعة من الإخوان فى الاتجاه إلى منطقة بين السرايات وهم يرتدون خوذًا، ولايف جاكت، ويحملون أسلحة آلية، فلم يكن أمام أهالى المنطقة إلا الخروج فى الشوارع لحماية المنطقة، بدأت فى الثالثة عصرًا المعركة الدامية، حيث وجه عناصر الجماعة الإرهابية الرصاص الحى فى مواجهة أهالى المنطقة. وبحلول الظلام استغل الإخوان سور جامعة القاهرة، وأعلى كوبرى ثروت، وحديقة الأورمان فى إطلاق النار على الأهالى، مما أسفر عن سقوط 26 شهيدًا بالإضافة إلى أكثر من 200 مصاب، بعد أكثر من 11 ساعة من الإرهاب الإخوانى فى شوارع بين السرايات بالجيزة. تمت إحالة المتهمين فى أحداث عنف بين السرايات للنيابة العامة والذى يبلغ عددهم 250 متهمًا، على رأسهم محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ونائبه خيرت الشاطر.