أكد سفير اليابان فى القاهرة، ماساكى نوكى، أن حجم التبادل التجارى بين مصر واليابان بلغ عام 2017-2018، 1٫4 مليار دولار. وأشار إلى أن هذا الرقم غير كاف ولا يتناسب مع حجم الدولتين، وأضاف أن الاستثمارات اليابانية فى مصر وصلت إلى 162 مليون دولار بزيادة 75٪ عن السنة السابقة، وأشار إلى الزيارة التى قام بها وفد من رجال الأعمال اليابانيين لمصر ولقاؤهم مع الرئيس السيسى فى مارس الماضى. وأوضح خلال مؤتمر صحفى عقده بمناسبة انعقاد قمة العشرين فى اليابان هذا الأسبوع أن العلاقات بين مصر واليابان علاقة صداقة منذ زمن بعيد، وأوضح أن العلاقات دخلت فى مرحلة جديدة بعد زيارة رئيس الوزراء اليابانى إلى مصر فى 2015 وبعدها زيارة الرئيس السيسى لليابان فى 2016. وتوقع السفير حدوث نقلة جديدة فى العلاقات بين البلدين من خلال زيارة الرئيس السيسى لليابان للمشاركة فى قمة العشرين وقمة أفريقيا «التيكاد» المقرر عقدها فى أغسطس القادم. وأكد «نوكى» أن مشاركة السيسى مهمة جدًا لأنه يشارك كرئيس للاتحاد الإفريقى، وممثل عن إفريقيا، ومن المتوقع أن تكون مشاركته فعّالة لأنه يشارك نيابة عن 50 دولة، وقال: «الرئيس السيسى هو صوت إفريقيا فى القمة». وقال إن مشاركة إفريقيا فى القمة مهمة لأسباب اقتصادية، فهناك وعى فى المجتمع الدولى بأن الدول النامية لديها فرص كبيرة فى الطلب والنمو فى إفريقيا مهم لتعزيز النمو الاقتصادى العالمى. وقال: إن التعاون اليابانى مع إفريقيا يمتد إلى سنوات بعيدة منذ إطلاق مؤتمر التيكاد فى 1993 فى الوقت الذى لم يكن فيه اهتمام دولى بإفريقيا، وأوضح أن مصر دولة مهمة فى مجال التعاون الثلاثى مع أفريقيا. وأشار إلى أن «التيكاد» كانت تقام كل 5 سنوات، وأصبحت تقام كل 3 سنوات وتعقد فى أغسطس القادم يومى 28 و29 بمشاركة «السيسى» وتركز على التنمية الاقتصادية والموارد البشرية والبنية الأساسية، وهناك 3 محاور ستتم مناقشتها، ويركز الأول على التحول الاقتصادى وتحسين بيئة الأعمال، ويتعلق الثانى ببناء مجتمع مستدام لخدمة البشر والثالث السلام والاستقرار. وأكد أن اليابانيين حريصون على زيارة مصر، وقال: إن عدد اليابانيين الذين زاروا مصر العام الماضى بلغ 42 ألف سائح، وهو أكبر عدد منذ قيام ثورة يناير، وأضاف أنه ابتداء من أول يوليو ستكون الرحلات بين القاهرة وطوكيو مرتين أسبوعيًا، وهو ما سيساعد فى زيادة عدد السياح.. وقال: إن وفدًا من وكالات السياحة اليابانية زار مصر فى شهر فبراير وانبهروا بمعبد دندرة. ووصف السفير المتحف المصرى الكبير بأنه جوهرة، وقال: إن اليابان ساهمت فى بناء المتحف من خلال قرض استثنائى بلغ 800 مليون دولار، بالإضافة إلى المساهمة فى ترميم الآثار، وتم استخدام نوع معين من الورق اليابانى فى حفظ الآثار والأخشاب، وقال: إن اليابانيين مهتمون كثيرًا بالمتحف الذى سيتم افتتاحه نهاية العام القادم. وفيما يتعلق بالتعاون فى مجال التعليم أشار إلى أنه بناء على المبادرة المصرية - اليابانية من أجل التعليم تم التوسع فى التعاون فى هذا المجال. وأوضح أن التعليم اليابانى مطبق فى 47 مدرسة فى مصر تهدف إلى تنمية مهارات الطفل وذكائه وتنميته بشكل عام وتطبق نظام التوكاتسو، وأكد أن اليابان ستستمر فى دعم التعليم فى مصر. وقال: إن قمة العشرين تركز على الاقتصاد العالمى كل عام بقيادة قادة الدول العشرين الكبرى، ولها هدفان أساسيان هما تشجيع النمو المستدام، والثانى حل القضايا العالمية على مختلف المجالات. وتعقد القمة منذ 2008 الذى شهد الأزمة الاقتصادية العالمية.. وأوضح أنه فى كل سنة تختلف القمة عن السابقة لكن الهدفين يظلان ثابتين دون تغيير بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل المساواة بين الجنسين. وأوضح السفير اليابانى أن أهم التحديات التى تواجه القمة هى إعادة الثقة فى النظام التجارى العالم لأن الخلافات التجارية بدأت تؤثر على الاقتصاد العالمى. وأضاف أن القمة ستشهد وضع بعض المعايير بالنسبة للاقتصاد الرقمى لزيادة فوائده خاصة أن الاقتصاد الرقمى يساعد على النمو الاقتصادى، وأكد أن التجارة والاقتصاد الرقمى والابتكار هى المحاور الثلاثة الأساسية التى ستتم مناقشتها فى القمة، وكذلك موضوعات البنية التحتية والصحة العالمية والنفايات البلاستيكية. وفى تعليق على مبادرة اليابان بشأن محيط هندى - هادئ حر ومفتوح، أكد أنها مهمة خاصة فى منطقة مثل المحيط الهندى والهادئ تضم عددًا كبيرًا من السكان.. وقال: إن التعاون مع مصر أمر مهم فى هذه النقطة لأنها تقع على البحر المتوسط الذى يربط بين المحيطين.
