قال سفير اليابان في القاهرة، ماساكي نوكي، إن هناك تعاونا مثمرا مع مصر في العديد من المشروعات، خاصة في مجال التعليم، في إشارة إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لطوكيو، حيث اتفق مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبى على المبادرة التعليمية اليابانية المصرية، لافتا إلى أن الشباب المصرى يتمتع بالحيوية ويحمل على عاتقه مسؤولية بناء الدولة، واستشهد بمقولة عميد الأدب العربي طه حسين: «التعليم حق كل مواطن مثل الماء والهواء». جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير، الاثنين، بمقر السفارة اليابانيةبالقاهرة، بمناسبة قمة ال20 التي ستنعقد الأسبوع المقبل. وأكد «نوكي» أن البلدين يتمتعان بصداقة طويلة والروابط توطدت بزيارة رئيس الوزراء اليابانى شيزو آبى إلى مصر في 2015 وتبعتها زيارة الرئيس السيسي إلى طوكيو في 2016. وتوقع أن يكون هذا العام نقلة نوعية في العلاقات لحضور الرئيس المصرى لقمتين مرتقبتين الأولى قمة ال20 الأسبوع المقبل، وقمة التيكاد في أغسطس المقبل. وأوضح السفير أن قمة العشرين تركز على الاقتصاد العالمى، والتيكاد تركز على القارة الإفريقية وسيحضرها الرئيس السيسى كرئيس للاتحاد الأفريقى، لافتاً إلى أن قمة العشرين تعقد كل عام بداية من عام 2008 منذ وقوع الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن محتوى القمة يركز بشكل خاص على جودة النمو الاقتصادى، وكيفية تحقيق المساواة بين الأغنياء والفقراء، والمساواة بين الجنسين، وشيخوخة بعض المجتمعات. وتابع: «ترغب طوكيو في مناقشة 3 محاور وهم، التجارة، الاقتصاد الرقمى، الابتكار، والحفاظ على حرية التجارة في العالم»، موضحا أن أهم التحديات التي تواجه قمة العشرين استعادة الثقة في نظام التجارة العالمى، مشيرا إلى أن التوتر بين دول العالم بدأ يؤثر على النمو التجارى عالميا. وذكر أن وضع المعايير التي تضبط الاقتصاد الرقمى، يتشارك العالم في فوائد هذا الاقتصاد، خاصة وإن التكنولوجيا الرقمية أحدثت تغييرا كبيرا في نظام الاقتصاد العالمى، موضحا أن المشكلة متعلقة بوتيرة تغير التكنولوجيا، لافتا إلى أن القمة ستناقش قضايا الصحة العالمية والنفايات البلاستكية في المحيطات والمساواة. ولفت السفير إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في غاية الأهمية نظرا لكون مصر رائدة في أفريقيا، مضيفا: «لقد نما الوعى العالمى بشأن الدول النامية التي يكون لديها فرص كبيرة للطلب والنمو، لاسيما مع جمود النمو في الدول المتقدمة، وإفريقيا بشكل خاص مهمة للغاية لتعزيز النمو الاقتصاد العالمى، وسيكون هناك بعض المناقشات الثنائية على هامش القمتين بين مصر واليابان لدفع العلاقات قدما». وأضاف نوكي أن العالم الماضي شهد توافد 42 ألف سائح ومن المتوقع زيادته، موضحا أن شهر يوليو المقبل، ستكون الرحلات بين القاهرةوطوكيو، مرتين أسبوعيا، مضيفا أن المتحف المصرى الكبير يمثل رمزا من رموز الصداقة من خلال قرض استثنائى يبلغ حوالى 800 مليون دولار، كما توفر طوكيو التعاون الفنى من خلال الخبراء اليابانين في ترميم وحفظ الآثار حيث تم استخدام نوع معين من الورق اليابانى لحفظ الآثار. وتابع السفير قائلا إن الاستثمارات اليابانية في مصر زادت لتصل إلى 162 مليون دولار لعام 2017 وهناك فرص كبيرة لزيادة الاستثمارات الأجنبية، مضيفا أن قمة التيكاد تمثل فرصة لمصر، حيث «نتوقع من الرئيس السيسي أن يأتى إلى اليابان بصحبة العديد من رجال الأعمال»، مؤكدا ضرورة وجود سياسة واضحة وحاسمة من الحكومة المصرية لتسهيل عمل مصنعى السيارات اليابانيين، مضيفا أن حجم التجارة 1.4 مليار دولار في عام 2017-18 بزيادة 26% عن عام 2016.
