أفادت دراسة قام بها معهد تطوير التعددية الثقافية فوروم في لاهاي أن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها هولندا حاليا تسببت في ارتفاع معدلات البطالة بشكل عام ومضاعفتها بين المهاجرين 3 أضعاف مقارنة بغيرهم من السكان الأصليين. فقد بلغت نسبة البطالة بين المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-25 عاما هذا العام 29% بينما كانت في العام الفائت 22%، في حين أن نسبة البطالة بين المواطنين من نفس الفئة العمرية تبلغ 9% تقريبا، بحسب الدراسة المذكورة. وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب المغاربة 39%، وبين الأتراك 39%، بحسب النتائج التي توصلت إليها الدراسة التي قام بها ذلك المعهد. وقيّم المعهد تلك النتائج التي توصل إليها بالدرامية، مشيرا إلى أن الشباب ذوي الأصول الأجنبية لا يجدون سوى أعمال بعقود مؤقتة الأمر الذي يتسبب في فقدهم لها بشكل سريع. ولفت المعهد إلى التمييز الموجود في سوق العمل الهولندي، موضحا أن الشباب الأجانب يعانون في إيجاد عمل لهم بسبب ضعف مستواهم التعليمي وقلة معرفتهم باللغة الهولندية،موضحا إلى أن الأحزاب السياسية الهولندية لم تتعامل مع تلك المشكلة كما ينبغي.