وصفت صحيفة (إندبندنت) البريطانية الزواج المؤقت للفتيات المصريات تحت سن ال18 عاما من رجال الأعمال الأثرياء من دول الخليج في فصل الصيف مقابل دفع مبلغ من المال لأسرهم بأنه "فضيحة زواج الصيف". وكشف تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية تحت عنوان "الإتجار بالأشخاص" ،عن دخول مئات من الفتيات المصريات في علاقات الزواج المؤقت مع السياح الأثرياء من دول الخليج خلال فصل الصيف مقابل مبلغ من المال لأسرهم، يتراوح مابين 320 إلى 3200 جنيه إسترليني، مؤكدة أن هذا الزواج غير ملزم قانونيا، وينتهي عند عودة الأجانب إلى بلدانهم. وأكدت الصحيفة أن هذا النوع من الزواج يتم تنظيمه من قبل الوسطاء أو سماسرة الزواج الذين يوصلون الأجانب الأثرياء، ومعظمهم من المملكة العربية السعودية، بالأسر الفقيرة التي لديها فتيات، مقابل العمولة التي يحصلون عليها. وكشف التقرير أن الرجال الأثرياء من دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، يسافرون إلى مصر من أجل "الزواج المؤقت" أو "الزواج الصيفي". وخلص التقرير إلى أن الإناث صغار السن المشاركات في الزواج المؤقت يعانون من الاستعباد الجنسي والعمل القسري كخدم إلى "الزوج الغني". وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من وجود القوانين المصرية التي تهدف إلى مكافحة الاتجار بالبشر، والتي تنص على أنه من غير القانوني الزواج من أجنبي في حالة وجود فارق سن أكثر من 10 أعوام بين الزوجين، إلا ان الأسر المصرية تتحايل على هذا الموضوع وتزور شهادات الميلاد الخاصة بفتياتهن حتى تجعل الفتاة أكبر من عمرها الحقيقي وأصغر من الزوج الأجنبي بأقل من 10 سنوات. وتابعت الصحيفة قائلة: "إن بعض الرجال يقومون بأخذ الفتيات إلى أوطانهم للعمل كخادمات لزوجاتهم الأولى، وتكريسها للعمل بالسخرة، في حين تعاني الفتاة التي يتركوها من نبذ المجتمع لها وتجد صعوبة في الزواج بالطريقة التقليدية، وخاصة إذا انجبت من زواجها المؤقت أطفال. وأكدت الصحيفة أن البعض تتخلى عن أطفالهن إما بنقلهم إلى دور الأيتام أو تركهم للانضمام إلى الآلاف من أطفال الشوارع، في حين بعض الفتيات تجدن أنفسهن تدخلن في حلقة مفرغة من الزواج المؤقت مع السياح الخليجيين. ونقلت الصحيفة عن الدكتورة "هدى بدران"، رئيسة تحالف المنظمات غير الحكومية للمرأة العربية، قولها: "أعتقد أن الفقر هو العامل الرئيسي وراء هذه الظاهرة، واضافت إن بعض الفتيات لا تعرف أنها ستتزوج لفترة قصيرة من الوقت، والأخريات قالت انها تقبل ما تقوله لها عائلتها، وإذا كانت الفتاة فقيرة جدا، فإنها ترى في هذا الزواج السبيل الوحيد لمساعدة الأسرة والعيش على قيد الحياة."