تحت عنوان "أمريكا تدعم مصالحها أولًا"، انطلقت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية لتشير إلى أن دور الولاياتالمتحدةالامريكية في مصر غير واضح المعالم حتى الآن حيث تقف وسط الطريق غير معلنة دعمها الكامل للرئيس الإسلامي الجديد أم لبقايا نظام مبارك من أعضاء المجلس العسكري؟!. وأوضحت الصحيفة أن الوضع السياسي في مصر مضطرب والصراع محتدم على السلطة بين الرئيس الجديد "محمد مرسي" بدعم من القوى الثورية و"جماعة الإخوان المسلمين" التي دائما ما انتقدت سياسة الولاياتالمتحدةالامريكية في الشرق الأوسط وبين المجلس العسكري الذي يحول دون انتقال البلاد من الديكتاتورية العسكرية إلى الديمقراطية والحرية المدنية ومع وجود البعض متمسكا بالمجلس العسكري بوصفه ضامنا للإستقرار الذي لم يستطيع الرئيس أن يحققه حتى الآن؟!. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تقف مترقبة غير منحازة إلى جانب بعينه فتارة تدعم الرئيس الذي أتي بإرادة شعبية في انتخابات حرة نزيهة وتارة تثني على المجلس العسكري الذي لم يتبع النهج الواضح في ليبيا وتونس أو الأسوأ كما هو الحال في سوريا. وذكرت الصحيفة أن أول زيارة رسمية لوزيرة الخارجية الامريكية "هيلاري رودهام كلينتون" إلى مصر أتت على أعقاب تهدئة الأوضاع السياسية في مصر بين الرئيس والمجلس العسكري والانتقال الكامل إلى الحكم المدني بهدف إرساء علاقات جديدة بين البلدين في جو يحفظ لها مصالحها في منطقة الشرق الأوسط لاسيما وأن مصر هي أكبر دولة عربية في العالم العربي، مؤكدة أنه بعد أكثر من 17 شهرا منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع "حسني مبارك" لم تختر أمريكا صديقا لها في مصر حتى الآن إلى حين تتضح الرؤى وتتيقن من معرفة الفائز الاخير في تلك المناورات السياسية. ورأت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تشهد موقفا صعبا وحرجا، حيث اعتادت أن ينظر إليها باعتبارها بطلا للديمقراطية وحقوق الإنسان بعد ثلاثة عقود من التعاون مع النظام السابق مؤكدة على عدم قدرتها في تحقيق هذا اللقب في ظل الصراع بين النظام الجديد والنظام القديم. قالت الصحيفة أن كلينتون أكدت في لقاءها أمس على ضرورة استمرارية مصر في العمل مع امريكا ضد الإرهاب واحترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وهو ما اكد عليه وزير الخارجية المصري "محمد كامل عمرو" في مؤتمر صحفي في إشارة إلى كافة المعاهدات التي دخلت فيها مصر.