مشكلة جديدة تواجه الفلاحين والمزارعين تهدد مجهودهم بمحافظة الدقهلية بعد إصابة محصول القمح بمرض الصدأ الأصفر أو الضمور, ما كبد الفلاحين خسائر فادحة أدت إلى انخفاض إنتاجية الأرض. فى هذا الصدد أكد أحمد الشيخ أن الحكومة لا توفر للفلاح الأسمدة الكافية أو المبيدات الصالحة ومنذ نوفمبر الماضى وزراعة القمح لم يقم مسئولو وزارة الزراعة بتقديم الإرشاد اللازم للفلاح ما أدى إلى إصابة المحصول بالآفات الحشرية مثل المن والصدأ الأصفر والتى تمثل الخطر الأكبر على إنتاجية محصول القمح فى الوقت الذى إرتفعت فيه تكلفة المبيدات الحشرية والتى وصلت إلى 800 جنيه للفدان بعد لجوء الفلاح للسوق السوداء ونضطر للجوء للسوق السوداء. ولفت عبده المكاوى أحد مزارعى مركز أجا أن الإصابة بمرض الصدأ الأصفر تزايدت بشكل كبير فى فترة طرح السنابل وهى فترة حرجة وهى المسئولة عن حجم إنتاجية الفدان من المحصول، مشيراً إلى أن سرعة انتشار المرض وبالتالى أصابته بالشلل التام والعجز حتى إن بعض الزراعات التى أصيبت بالمرض انخفضت فيها إنتاجية الفدان من 20 أردباً إلى 4 أرادب. وأضاف عاطف حرب أن نسبة الإصابة تتراوح بين 35إلى 40% من إجمالى المحصول وتزيد فى بعض الأصناف الأخرى وكذلك بعض المحاصيل التى زرعت متأخراً هى المحاصيل التى تشهد نسبة إصابة أكبر وهناك أصناف من التقاوى تكون معرضة بنسبة أكبر للإصابة. وطالب الحكومة بتوفير المبيدات الفعالة للقضاء على المرض وإنقاذ محصول القمح وحذر من انتشار أنواع من المبيدات الفاسدة وغير الفعالة فى الأسواق. وأكد محمد فهمى أحد المزارعين أن مرض الصدأ الأصفر انتشر بشكل واسع بسبب زراعة تقاوى غير مقاومة للمرض فهناك أنواع كثيرة للتقاوى مثل مصر1، مصر2، جميزة 9، سدس 12، وهناك نوع آخر هو الأقل جودة هوجميزة 11 وتم منع زراعته ولكن بعض الفلاحين لا يزالون يزرعونه وما زال متواجداً بأسواق التقاوى. وبدوره أكد المهندس فوزى الحصرى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية أن المديرية قامت بمجهودات مكافحة مرض الصدأ الأصفر، مشيراً إلى أن المبيدات المقاومة للصدأ الأصفر تم توفيرها بجميع إدارات المراكز والجمعيات الزراعية بالقرى بمجرد إبلاغ الفلاحين لنا بظهور مرض الصدأ الأصفر فى محصول القمح. من جانب آخر يعانى موردو القمح والنجار بالدقهلية من ظاهرة خطيرة وهى سيطرة البلطجية على أماكن الإنتظار أمام مطاحن الدقهلية وخاصة مطاحن سندوب وبهرند بمدينة المنصورة وبنى عبيد وشربين واضطرار الموردين للخضوع لهم حتى يسمح لهم بالمرور ودخول المطحن وتخطى أدوار الآخرين والذين حددوا تسعيرة جبرية لكل سيارة قدرها 700 جنيه ومن يمتنع عن الدفع يتعرض للاعتداء عليه بالضرب وتكسير سيارته والغريبة أن هذه الوقائع تتم تحت بصر وسمع المسئولين بالمطاحن دون أن يحركوا ساكناً ولذلك فإن موردى القمح بالدقهلية الذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفاً من بطش البلطجية يناشدون الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية التدخل لحمايتهم من البلطجية الذين يفرضون عليهم إتاوات يومية.