انتهى أول امتحان رسمى لطلاب الصف الأول الثانوى بالثانوية الالكترونية ومن المقرر إعلان النتائج بعد إجازة عيد الفطر المبارك. تقدم لأداء الامتحانات 585 ألفا و980 طالبا وطالبة بالصف الأول الثانوى على فترتين الفترة الصباحية، وتبدأ الساعة التاسعة صباحاً، وتضم طلاب المدارس الحكومية والخدمات والمنازل والسجون والمستشفيات، إضافة إلى الفترة المسائية، والتى تبدأ الساعة الواحدة ظهراً، لطلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية. شهدت الامتحانات وجود تفاوت شديد فى مستوى الأسئلة سواء الالكترونية أو ورقية مما يهدر مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة بين الطلاب كما شكا الطلاب من خروج الأسئلة عن المنهج الدراسي وعدم التدريب عليها وعدم شرح المنهج الدراسى بالمدارس وفقا للنظام الجديد للاسئلة التى تعتمد على الفهم والاستيعاب بعيدا عن حفظ وتلقين الطلاب إنهم يفضلون الامتحان الورقى على الالكترونى لضمان عدم وجود أى عطل يتسبب فى تأخرهم أو ضياع الوقت المخصص للإجابة وأشار الطلاب إلى وجود تحد شديد بين الطالب وواضعى الاسئلة وواجه الكثير منهم بعض المشكلات التقنية التى أضاعت الوقت ولم يتم التوصل إلى حلول لها مما يؤدى إلى اصابة الطلاب بحالة من التوتر وعدم التركيز. وشهدت لجان الامتحانات عدم انضباط داخل اللجان والسماح للطلاب بالغش وتبادل الاجوبة داخل اللجان بسبب عجز الطلاب عن التوصل إلى الاجابات من داخل الكتاب الذى تم استذكار الدروس منه وفتحه داخل اللجان. وأوضح الطلاب أن جميع نماذج الامتحان كانت صعبة للغاية، والأسئلة غير مباشرة ومعظمها مسائل تحتاج إلى أكثر من قانون للإجابة عنها. وشكا الطلاب من صعوبة استخدام القلم فى الكتابة: «الأسئلة المقالية كلها مسائل والقلم مش بيكتب كويس، ويتم استغراق وقت طويل فى الاجابة بسبب القلم الالكترونى وزمن الامتحان كله ساعة ونصف». واوضح الطلاب أن الوقت لم يكن كافيًا للإجابة عن الامتحان: «زمن الإجابة ساعة ونصف والامتحان أصلًا صعب وكل أسئلته محتاجة تفكير حتى الاختيارية، وتعطل جهاز «التابلت» أكثر من مرة حالت دون إتمامه الامتحان. وأشار الطلاب إلى أن الامتحان كان فى غاية الصعوبة فى نماذجه المختلفة، وأسئلته لم ترد بالكتاب المدرسى «طب حد يقولنا نذاكر منين علشان نعرف نحل».واشتكى أولياء الأمور، من تداول بعض الطلاب «أكواد» الامتحان قبل بدئه ليتمكنوا من الغش الإلكترونى، كما اشتكوا من تداول أجزاء من الامتحانات عبر صفحات «فيسبوك»، مؤكدين أن النظام الإلكترونى للامتحان لم يقض على الغش، بل ابتكر الطلاب آليات جديدة له. كما طالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم، بإيجاد حلول للمشاكل التقنية، المتعقلة بعدم جاهزية «التابلت» لبعض الامتحانات مثل: الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، لعدم تضمنه بعض الرموز المطلوبة بهذه المواد، بالإضافة إلى صعوبة استخدام القلم الإلكترونى فى الإجابة، وتعطل موقع الامتحان أكثر من مرة خلال فترة الإجابة. وأبدى أولياء الأمور استياءهم من الصور التى يجرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشأن داخل اللجان، حيث تسمح بعض المدارس بجلوس الطلاب الذين يحصلون على أكواد متطابقة متجاورين الغش الجماعى ليتمكنوا من الغش، وتساءلوا عن موقف الطلاب الذين يغلق الامتحان معهم قبل انتهاء الوقت المخصص للإجابة.