أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن انعقاد قمة المؤتمر الإسلامي في مكةالمكرمة يأتي في وقت يتعين فيه توحيد المواقف والجهود لتمكين الأشقاء الفلسطينيين من نيل حقوقهم العادلة ودعم صمودهم. وفي كلمته التي ألقاها في الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي بمكةالمكرمة ، شدد الملك عبدالله أن الأردن سيواصل العمل على تعزيز صمود المقدسيين والتصدي لأي محاولة لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها. وأضاف العاهل الأردني أن المبادرة العربية للسلام، التي تبنتها دول منظمة التعاون الإسلامي، تؤكد الالتزام بخيار السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين كخيار استراتيجي يضمن حقوق الفلسطينيين ويلبي طموحاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، ويعالج جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها القدس واللاجئين. وأشار الملك عبدالله إلى الظروف الاقتصادية القاسية التي يواجهها الفلسطينيون والتي تستدعي تكثيف الجهود "لدعم صمودهم، بما في ذلك دعم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتستمر في تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، الذين يجب ضمان حقوقهم وخاصة حقهم في العودة والتعويض."