أنا لست ندمان على قتل شقيقتي، إحنا معندناش فى الشرف ندم، ولو اتعدمنا هنفضل رافعين رأسنا لأننا غسلنا عارنا، فهي أخطاءت خطاءًا كبير في حقنا ووضعت رؤسنا في "الوحل " بسبب سوء سلوكها وإقامة علاقة غير شرعية مع آخر، حاولت أكثر من مرة أنى أحاول أن أعيدها الى الطريق الثواب، ولكنها كانت ترفض الاستماع لي، وتتهمني أنني ووالدي السبب فى زواجها برجل عجوز لم تشعر معه بأنوثتها ولا أي مشاعر حب، ولذلك لجاءت إلى إقامة علاقة مع آخر ولاننا رفضنا أن تُطلق من زوجها أقامت معه علاقة حرام، وكأنها تعاقبنا ولم تعلم أن هذه العلاقة سوف تكون هي السبب في موتها. بكى "عابد" قاتل شقيقته "نور" ربة منزل ، قائلًا قلبى كان يتقطع وأنا أقتل شقيقتى الصغيرة، ولكنه أمر من والدى المسن الذي طلب مني أنا وعمى أن نغسل عارنا بأيدينا قبل افتضاح أمرنا فى البلد، نحن من الصعيد وغسل العار هذا شئ أساسي من تقاليد البلد، ومن يخشى على فعل ذلك يلزم قتله لانه يعتبر "قواد" لأنه ترك نجلته في أعمال الحرام وهو أخرس. وتابع المتهم: نحن 5 أشقاء والدى ووالدى تعبا كثيرًا في تربيتنا وكانت ظروف معيشتنا صعبة حضرنا الى الاسكندرية للبحث عن عمل نستطيع ان ينفق علينا بالفعل عمل فى التجارة ولاننا فى الصعيد يلزم ان نزوج الفتايات صغار للحفاظ عليها من الفتنة، قررنا أن نزوج شقيقتى الصغيرة، تقدم لها أحد التجار وطلب الزوج منها، ورغم أنه كان سنه يكبرها ب 35 سنة إلا أننا وافقنا لانه كان "غني" ، وسوف يعوضها عن المعاناة التى عاشتها طوال حياتها، وتكفل بتجهيزها بكل شئ، فهو كان عريس يعتبر لنا "الفانوس السحرى" الذى سخر لنا جميع الامكانيات، وكان أيضا يساعدنا في مصاريف المعيشة مع والدى، كانت شقيقتى رافضة الزواج وحاولت أكثر من مرة أن تهرب ، ولكننا تعدينا عليها بالضرب وأجبرناها على الزواج، اعتقدنا أن ذلك لأنها سنها صغير، سوف تنضج عندما تكبر، ولكن للأسف بدأت تتزايد مشاكلها مع زوجها، وكان دائمًا يشتكى من كثرة خروجها ومبيتها خارج المنزل، وتوهمه بأنها عند أسرتها لمرض والدتي، وإنها كانت دائمًا مجهدة وبعيدة عنه وتجلس فى غرفة نوم اخرى، مما أثار الشك فى سلوكها ، لذلك قررت مراقبتها وعلمت انها على علاقة عاطفية باحد الاشخاص، واجهتها وحاولت أن أعيدها لعقلها وللطريق الثواب ولكنها رفضت وطلبت أن نساعدها فى الطلاق من زوجها، لكى تتزوج من حبيبها، وعندما رفضنا، قررت أن تنتقم من الأسرة وتجعل رؤسنا فى الوحل، ولأننا لم نستطيع أن نسير ونضع رؤسنا مثل النعام فى الرمال، قررنا التخلص منها واتفقت مع عمى ونجلته على قتلها، بالفعل قمنا باستدراجها، واتصلنا بزوجها وطلبناه الحضور لزيارة والدى، وعندما تأكدنا أنه خرج من المنزل، توجهنا لها بحجة الحديث معها، وقامت نجله عمى بمغافلتها والتوجه لوضع المخدر فى كوب العصير لها، وأثناء محاولتها تهدئتها قامت بشرب العصير الذى شل حركتها، قمت على الفور بكتم أنفاسها بالايشارب حتى فارقت الحياة ،ثم حملناها فى سيارة عمى وتوجهنا الى الترعة وقمت بالقاءها لاخفاء معالم الجريمة، ولكن للاسف عندما تلاحظ زوجها تغيبها عن المنزل أكثر من يومان قام بابلاغ المباحث وبعد 3 أيام افتتضح أمرنا. وواصل المتهم اعترفاته قائلاً: "يعني وهي عايشة فضحتنا وهى ميتة فضحتنا"، ولكن سجننا ليس عقاب لنا بل هو شرف ووسام على رؤسنا بأننا غسلنا عارنا بأيدينا. لان أحلى من الشرف مفيش.