صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كى-مون بأن الأممالمتحدة تتمتع " بدعم قوى " من الصين فى معظم الآجندات الهامة للجهاز الأممى ، والتى تشمل حفظ السلام والتنمية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية. صرح الأمين العام بذلك فى مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء (شينخوا) عشية زيارته للصين ، وهى الأولى من نوعها منذ إعادة انتخابه أمينا عاما فى يونيو 2012 . وقال الأمين العام الذى زار الصين عدة مرات من قبل " اننى مسرور للغاية وأشعر بالإثارة أن تتاح لى الفرصة لزيارة الصين ثانية " ، وأضاف انه يعتبر زيارته الوشيكة هامة للغاية حيث تأتى فى الأشهر الأولى لولايته الثانية ، التى بدأت فى الأول من يناير. دور الصين وقال بان " اننى أشعر بالإمتنان البالغ لدعم الصين المستمر، والدور العالمى الذى تلعبه الصين فى المجتمع الدولى ". وأضاف " ان معظم الآجندات الهامة للأمم المتحدة تحظى بدعم قوى من الحكومة الصينية ، مثل حفظ السلام ، والتنمية، وقضايا حقوق الإنسان ، والمساعدات الإنسانية". وأضاف بان " لقد وسعت الصين من دورها العالمى فى جميع أنحاء العالم " ، مضيفا انه خلال زيارته الوشيكة للصين " اود ان اناقش هذا الأمر بأكمله ، وكيف يمكننا زيادة تعزيز العلاقات التعاونية والشراكة بين الأممالمتحدة والصين". وخلال إقامته فى بكين ، يتوقع بان ان يلتقى بالرئيس الصينى هو جين تاو وغيره من قادة الصين ، ومن المقرر ان يحضر المؤتمر الوزارى الخامس لمنتدى تعاون الصين - أفريقىا ، والمقرر عقده يومى 19 و20 يوليو فى العاصمة الصينية بكين . وقال بان " ان اية آجندة هامة داخل الأممالمتحدة ، بدءا من السلام والأمن والتنمية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية ، كل ذلك يتطلب دعما ومشاركة صينية نشطة". وأضاف بان "اننى كأمين عام للأمم المتحدة ، سوف اؤكد على اهمية مشاركة صينية اكثر قوة وتدعيما للزعماء الصينيين ".وقال " اننى ممتن للغاية للدعم الصينى للأمم المتحدة ،وكذا لى كأمين عام ". الثقافة الصينية قال بان ، الذى يحمل الجنسية الكورية ، انه تعلم " الكثير من الحكم القيمة الهامة " من الكلاسيكيات الصينية ، والى " والتى اعطتنى الكثير من الإلهام والحكمة". واضاف بان " لقد تعلمنا الكثير من الحكم القيمة من الكلاسيكيات الصينية وهى التى اثرت فى منذ ايامى الاولى ، مثل كونغتسى (كونفوشيوس) ومنغ تسى (منشيوس) ، وقد أعطتنى الدروس المستفادة من هؤلاء الفلاسفة والمعلمين العظام الكثير من الإلهام والحكمة
يذكر أن كونفوشيوس ومينشيوس هما فيلسوفان عظيمان فى الصين القديمة، ولا تزال افكارهما تتبع حتى الان فى الصين والعديد من الدول الاخرى. تحدث كونفوشيوس (551-479 قبل الميلاد) عن الاتحاد بين السماء والانسان ، وتخيل البشرية والطبيعة فى تناغم كامل . كما اكتسب مينشيوس (379-281 قبل الميلاد) لقب "الحكيم الثاني "، اى المفكر العظيم الذى يلى كونفوشيوس . ومن بين عقائده الاساسية التأكيد على التزام الحاكم بتحقيق مصلحة المواطن العادى. وقال بان "ان افكارهما اصبحت عالمية اكثر واكثر الان ." وبالرغم من انه بدأ ممارسة فن الخط الصيني منذ طفولته ، الا ان بان المتواضع قال " اننى مجرد مبتدئ". واضاف " اننى اشعر بانبهار بالغ عندما أرى العديد من أعمال فن الخط الجميلة للعديد من الصينيين"، وقال " اننى اريد حقا تعلم المزيد، لانني ما زلت أمارس هذا الفن." وقال " انه من خلال ممارسة فن الخط ، تستطيع تعلم التركيز ايضا "، مضيفا " ان هذا ليس جيدا فقط من الناحية الروحية، وانما يساعد أيضا فى تحسين صحة الجسد ، ويمكنك من خلال التركيز ان تنسى كل شي ، بيد انك تكرس كل وقتك وطاقتك لكتابة هذا الخط." وقال " اننى ببساطة ليس لدى متسع من الوقت للمارسة، ولكن عندما يتاح لى الوقت ، فاننى استمتع انا وزوجتي بممارسة هذا الفن". يذكر أنه فى منتصف يناير هذا العام، عرض بان احد اعماله فى فن الخط الصيني فى معرض اقيم فى مقر الاممالمتحدة فى نيويورك، بعث من خلاله بأطيب تمنياته للشعب الصيني بحلول عام تنين سعيد. يضم عمل بان رمزين صينيين "خه بينغ"، ويعنى "السلام". وبالرغم من ان ضربات اليد خلال الكتابة تبدو غير ناضجة الى حد ما، الا ان العمل ككل كان متوازنا وجميلا. وقال بان "أن السلام خه بينغ الذى قلته توا ، والتنمية ، وحقوق الانسان هي الدعائم الثلاثة لميثاق الاممالمتحدة، وفى اليوم الذى عرضت فيه عملي "خه بينغ " فى مقر الاممالمتحدة شعرت بالفخر، ولكن خطي لم يكن جيدا كفاية"، مضيفا " اننى احتاج إلى المزيد من الممارسة. "