«الخشت» يدعو المصريين للتبرع للفرع الدولى

جزء أصيل من جامعة القاهرة لا يهدف للربح

دعا الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، جميع المصريين وكافة أطياف المجتمع المدنى إلى القيام بدورهم فى التبرع للفرع الدولى لجامعة القاهرة غير الهادف إلى الربح، مؤكدًا أنه ليس جامعة أجنبية، ولا فرعا لجامعة أجنبية، وإنما جزء أصيل من الجامعة الأم متاح للمصريين جميعا وفق القانون والمعايير الأكاديمية والشروط العلمية للقبول.
ويقدم الفرع الدولى منحا مجانية للطلاب المصريين المتفوقين، وبالمصاريف للطلاب الوافدين والأجانب، وسوف يتم إنفاق دخل الفرع الدولى على دعم مجانية التعليم بالجامعة الأم وعلى تعليم المصريين المتفوقين بالفرع الدولى أيضاً.
وأكد رئيس جامعة القاهرة أن مجانية التعليم لمن يستحقها واجب على الجامعة والتزام وطنى لن نحيد عنه، قائلًا إن ذلك يأتى فى إطار السعى لأن يكون فى مصر خريجون جدد فى تخصصات المستقبل بمناهج ونظم تعليمية جديدة واحتضان الطلاب
المتفوقين فى بيئة إبداعية، ومن أجل جامعة من الجيل الرابع تواكب الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيا البازغة، وأيضاً من أجل جامعة غير هادفة للربح نستعيد بها قيم وتقاليد الآباء المؤسسين للجامعة الأم.
وقال «الخشت» إن الفرع الدولى يقوم على درجات علمية مزدوجة ومشتركة بين جامعة القاهرة وأكبر الجامعات الأجنبية تحت الإدارة الكاملة لجامعة القاهرة، وطبقا لقانون تنظيم الجامعات ولائحته التنفيذية، موضحًا أنه يقوم على الشراكة مع عدد من الجامعات الأجنبية المرموقة لمنح شهادات ودرجات علمية مزدوجة، ومشيرة إلى أنه تم إحراز خطوات كبيرة فى مجال العلاقات الدولية وتعزيز التعاون مع الجامعات الأجنبية المتقدمة، بما يساهم فى تفعيل دور الفرع فى التعليم والبحث العلمى، وتعزيز
مكانة الجامعة ودورها الرائد على المستوى الإقليمى والعالمى فى كافة المجالات التعليمية والبحثية والخدمية والمجتمعية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن ذلك الكيان يستهدف تقديم نظام تعليمى متكامل يعتمد على أطر التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية والخدمية والصناعية وجهات التوظيف المحلية والإقليمية والعالمية، بما يحقق التميز العلمى والبحثى من خلال تحقيق الشراكة المتكافئة مع تلك المؤسسات وإنشاء محفظة للبرامج الدولية والعمل على مشاريع البحوث والصناعة وتقديم خريجين متميزين ذوى قدرة تنافسية للعمل داخل وخارج مصر، بما يواكب سوق العمل مع ربطه بالواقع العملى وتنمية فكر ريادة الأعمال لدى الخريجين، وتحويل الجامعة إلى حاضنات للمشروعات الابتكارية والمبدعة، وتكوين فرق عمل بحثية فى مجالات البحوث البينية وعلاج مشكلات واقعية، وتقديم أولويات واحتياجات سوق العمل والانخراط الفاعل فى السوق العالمى، وتحويل مخرجات البحوث وحاضنات المشروعات إلى مدخلات تمويلية بما يحقق زيادة الإنتاجية والتنمية المستدامة فى بيئة عالمية تفاعلية.
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت، أنه من المتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى للفرع الدولى منتصف 2020.