طرد جيش الاحتلال الصهيوني 15 أسرة فلسطينية من منازلهم في قرية «حمصة الفوقا» بالأغوار الشمالية شرق الضفة الغربيةالمحتلة؛ وذلك بدعوى استخدام المنطقة كموقع لإجراء تدريبات عسكرية تستمر على مدار 3 أسابيع، بواقع 3 أيام أسبوعيًّا. وبموجب هذا القرار الذي يأتي بالتزامن مع شهر «رمضان» المبارك، تحولت حياة ال15 أسرة إلى جحيم؛ إذ إنهم باتوا بلا مأوى وفي وضع كارثي صعب. ووصف عضو الكنيست اليساري، عوفير كاسيف، انتهاكات الكيان الصهيوني بأنها «تطهير عرقي وحشي وتعسفي» ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل. وتعد هذه الممارسة الخامسة من نوعها خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، حيث قامت قوات الاحتلال بتشريد الفلسطينيين لإجراء تدريبات عسكرية تشكِّل مخلَّفاتها خطرًا على الأهالي، فمنذ عام 1973 حتى اليوم استشهد على إثر هذه المخلفات 28 فلسطينيًّا، وأصيب 276 آخرين، إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل والأراضي الزراعية. من جانبه يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة ما أقدمت عليه عصابات الاحتلال الصهيونية من ممارسات نتج عنها تشريد 80 فلسطينيًّا بينهم 15 طفلًا، مؤكدًا أن هذا انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين، وتطرف يهدف إلى خلق بيئة للتهجير القسري؛ تمهيدًا لطرد أبناء الشعب الفلسطيني من أراضيهم والاستيلاء عليها بشكل كامل.