منذ وفاة والدتها التي أصيبت بالسرطان، لم تتمكن "ريم"صاحبة ال 26 عاما من أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، ورأت أن الحياة ليس لها جدوى دون وجود والدتها التي كانت ترعاها حتى في أوقات مرضها، وحاولت الانتحار أكثر من مرة لكنها فشلت في مرتين ونجحت في الثالثة بالتخلص من حياتها بشنق نفسها مروحة غرفتها. داخل منزل مكون من 5 طوابق بمنطقة الحوامدية كانت تعيش الفتاة مع والدها وأشقائها، لكن لم ينجح أحد في أن يعوضها غياب والدتها، التى رحلت منذ 5 سنوات، وقررت في ليلة التاسع من شهر رمضان المبارك أن تذهب إلى والدتها دون الإنتظار لأجلها. بعد صلاة العشاء عاد الأب "عصام.ع" من صلاة العشاء يسأل عن ابنته التى لزمت غرفتها منذ وقت الإفطار ولم تخرج عنها، وطلب من شقيقها أن يطرق عليها باب غرفتها ليطمئن عليها "شوف أختك فين"، لكن المفاجأة كانت في انتظارهم بعد عدم استحابتها لنداء شقيقها الذي اقتحم غرفتها ليجدها معلقة في مروحة السقف مفارقة الحياة. في لمح البصر تجمع أفراد الأسرة داخل غرفة الضحية، غير مصدقين أنها كتبة الفصل الأخير في حياتها بتلك الطريقة البشعة جزنا على فراق والدتها التى كانت تتعلق بها وتتذكرها دائما في كل مواقف حياتها، وقام الأب بإبلاغ النجدة وقسم الشرطة لاستخراج تصاريح الدفن. إنتقل العقيد أحمد نجم مفتش مباحث جنوبالجيزة، والمقدم حسام بكير وكيل فرقة جنوبالجيزة، والقوة المرافقة لهما لمكان البلاغ، وعثر على جثة ريم عصام، 26 سنة، معلقة من رقبتها بمروحة السقف، وترتدي كامل ملابسها، ولا يوجد بها أيه إصابات ظاهرية سوي وجود حز وإحمرار حول رقبتها. وتوصلت التحريات التي أجريت بإشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة، إلى أن المتوفاة كانت تمر بأزمة نفسية خلال الفترة الأخيرة، وعدم وجود شبهة جنائية في وفاتها. كشفت التحريات أن الفتاة كانت حسنة السمعة، ووالدتها كانت مصابة بمرض السرطان، وتوفيت منذ 5 سنوات، متأثرة بإصابتها، أن الضحية كانت تمر بأزمة نفسية سيئة بعد وفاة والدتها، وحاولت الإنتحار مرتين قبل ذلك لكنها فشلت في الإنتحار، ومساء أمس استغلت عدم تواجد شقيقها ووالدها بالمنزل سكنهم، وقامت بشنق نفسها بمروحة السقف، ما أسفر عن مصرعها في الحال.