مع كل إنجاز تحققه مصر على أرض الواقع، تُثار عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، ويشرعون فى حشد أتباعهم الإعلاميين، لتشويه صورة مصر خارجيًا، فضلًا عن بث الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة وترويجها فى أوساط الجماهير عبر مجموعة من المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية الإخوانية، لخدمة الجماعة بدعم من أهل الشر. مؤسسات الدولة، أدركت جيدًا ضرورة التصدى لتلك المحاولات لهدم المجتمع ومحاولة النيل من استقرار مؤسسات الدولة وعلاقاتها بالمواطنين الوطيدة نتيجة الثقة المتبادلة فى الفترة الأخيرة، وراحت تلاحق هذه الشائعات وتنفى الأخبار المغلوطة بالمستندات ونشر الحقائق، وكان آخرها ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعى برفع أسعار السلع الأساسية والمواد البترولية، وهو ما نفته الحكومة على الفور، فضلًا عن نفى أكثر من 13 شائعة فى الأسبوع الماضي، كما نفت وزارة التربية والتعليم 11 شائعة. وأكد خبراء، أن الجماعة تسعى من خلال الحروب النفسية وحروب الجيل الرابع، لنشر الشائعات باستمرار وبث الفتنة والتحريض على مؤسسات الدولة، لتعطيل الشعب عن المسيرة والإنجاز بالفوضى وإثارة البلبلة، وتصدير الخوف والفزع وعدم الثقة لدى الشعب المصرى وفى محاولة لتشويه الصورة الذهنية للقيادة السياسية وما يتم إنجازه من مشروعات. وكانت الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، قد أكدت أن المركز يعمل على تقليل فرص انتشار الشائعات من خلال توافر المعلومات بشكل واضح للمواطنين بعد التواصل مع الوزارات والجهات المعنية. وكشفت «نعايم» عن طرق تعامل المركز مع الشائعات، قائلة: «نتعامل مع الشائعات، ونرد عليها بسرعة حتى لا تنتشر وسط المواطنين كالنار فى الهشيم، ونتأكد من انتشار الشائعة أولًا ثم نجمع المعلومات المتعلقة بها ونرد عليها بسرعة». وأضافت، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، «نعمل على مدار ال24 ساعة، وهدفنا الرئيسى هو توصيل المعلومات وإتاحتها للمواطن بشكل مبسط وبشفافية كاملة»، لافتة إلى أن أعداد المتابعين للصفحة الرسمية على الفيس بوك تعدت نصف المليون، متابعة: «نطور من أنفسنا أولًا بأول، ونقوم بعمل خطط يومية»، موضحة أن وسائل التواصل الاجتماعى هى مصدر المعلومات الأول للمواطن مما يسهم فى انتشار الشائعة. وقال اللواء أركان حرب، محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم أدوات الجيل الرابع، فى حربها على مصر، لإحداث فقدان ثقة بين الشعب وقيادته السياسية. وأكد «الشهاوي»، أن الجماعة تسعى لنشر الشائعات باستمرار وبث الفتنة والتحريض على مؤسسات الدولة، لتعطيل الشعب عن المسيرة والإنجاز، فهى لا تريد الخير لمصر، ومن ثم كان لزاما وواجبًا على مؤسسات الدولة الرد وبسرعة، وهو الدور الذى يقوم به مركز المعلومات فى مجلس الوزراء، بجهود غير عادية، لوقف أى فرص لهذه الجماعات تحاول بها أن تقطع صلة الشعب بالقيادة. ولفت مستشار كلية القادة والأركان إلى أن هذه الجماعات لا تكن الخير لمصر بل تقوم بنشر وترديد الشائعات من وقت لآخر، بهدف إحداث الوقيعة مطالبا وسائل الإعلام بعدم نشر أى أخبار قبل التأكد من صحتها. ودعا إلى مواجهة الشائعات بالالتفاف حول مؤسسات الدولة الرسمية، والبعد عن الفتن التى تضر الوطن خصوصًا أن مصر فى الآونة الأخيرة استطاعت أن تشق طريقها نحو الإصلاح والتطوير بشتى المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وأن الجماعة تحاول إفساد فرحة المصريين بتلك التطورات والإصلاح الذى يتم على أرض الواقع. وقالت الدكتورة ميرفت سليمان، أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، إن حروب الجيل الرابع لم تعد بالصواريخ، ولكنها أصبحت تدار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم فيها احتلال العقل حتى يتم التمكن من احتلال الأرض، فضلًا عن التدمير الذاتى للمواطنين، وهذا ما يريده كافة المتربصين بالوطن، لذلك يعملون على ترويج الشائعات، لأنها تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع الذى تنتشر بداخله. وأضافت «سليمان»، أن غالبية برامج التوك شو تأخذ الشائعات المنتشرة على الفيس بوك، وكافة المواقع، دون التأكد من أصل المعلومة أو الرجوع لمصدرها، ويجب على كافة مقدمى البرامج ألا يذكروا هذه الشائعة نهائيًا، ولا يتحدثوا فيها حتى لا تثبت فى عقول المواطنين. ووصفت أستاذ الإعلام، الشائعة بكرة الثلج التى تبدأ من فوق الجبل صغيرة ثم تدور وتنزل إلى أن تصل إلى القاع فى النهاية، بعد أن أصبح حجمها عملاقًا ويصعب السيطرة عليه. وطالبت أستاذ الإعلام بجامعة طنطا، المجلس الأعلى للإعلام بضرورة تشديد المراقبة على كافة وسائل الإعلام، وكذلك جميع مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى معاقبة المصادر الرئيسية فى هذه الشائعة، وأيضًا الذين يتسببون فى ترويجها على صفحات السوشيال ميديا، ولابد أن يكون الحساب علنًا على مرأى من الجميع حتى يكون عبرة للآخرين.