هنا ساحة الفارس وشقيقته .. ما نعرفه عن الأمير ضرار وشقيقته خولة بنت الأزور

من بين كثير من الأضرحة المنتشرة في مصر، يختلف ضريح الأمير ضرار بن الأزور، في محافظة قنا، أنه يضم ضريحين أحدهما للوليّ والآخر لشقيقته وهي خولة بنت الأزور.
تقع ساحة الأمير ضرار بن الأزور الأسدي بجبانة قرية "هو" التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، ويوجد امتداد عمراني مجاور للساحة أطلق عليه عزبة الأمير نسبة إلى صاحب الضريح، وتضم الساحة مسجدًا كبيرًا مسمي باسم الأمير ضرار وعيادة خيرية ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم، وتشمل الساحة التي تقترب مساحتها من الفدان ضريح سيدي الأمير ضرار بن الأزور، ويوجد بداخل الضريح بابًا للوصول إلى مقام السيدة خولة بنت الأزور.
يقول حسن عبد الموجود في كتابه ( الصحابي الأمير ضرار بن الأزور الأسدي صاحب المقام المشهور بقرية هُو)، إنه من غير المعروف أيهما أسبق بالتواجد في المنطقة جبانة القرية أم الضريح؟ منوهًا أن علي مبارك في خططه تحدث عن الضريح وقال "وبها ضريح سيدي الأمير ضار
بن الأزور وهو مشهور بكثرة زواره من أهل البلد والبلدان المجاورة وخاصة يوم السبت".
ويضيف عبد الموجود في كتابه، أن الزيارات حاليًا للمقام مستمر طوال الأسبوع، وأن النساء يحضرن بتدفق كبير إلى الساحة آخر كل شهر عربي، كذلك الحجاج قبل وبعد أداء فريضة الحج، وتحتفل القرية داخل الساحة بليلة النصف من شعبان بحفلات الذكر وحلقات الوعظ والإرشاد الديني والأدعية فردية وجماعية وتستمر حتي الصباح.
وعن نسب صاحب المقام يقول عبد الموجود في كتابه، هو ضرار بن مالك بن أوس بن خزيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان الأسدي من قبيلة بني أسد وهي من القبائل العربية ذات التاريخ الحافل بالحروب في الجاهلية وبعد دخول الإسلام وكانت تقطن أرض نجد بشبه الجزيرة العربية.
ويوضح مُعد الكتاب أن سبب إطلاق لقب الأمير
على صاحب المقام ، لأنه كان أميرًا على جماعة من الفرسان الذين يسمون أهل النجدة في الجيش الإسلامي وقيل لأن خالد بن الوليد جعله أميرًا على جماعة فرسان الخيل في خلافة عمر بن الخطاب. وأنه دخل الإسلام في السنة التاسعة من الهجرة وعرف بشجاعته وإقدامه وشارك في عدة حروب ومنها موقعة اليرموك ذكرتها مصادر تاريخية كما كان شاعرًا.
وعن استشهاد ضرار بن الأزور فهناك 4 روايات مختلفة الزمان والمكان عن استشهاده فقد ذكره الحافظ الذهبي في سير أعلام النبوة بقوله أنه مات بشبه الجزيرة العربية كما ذكره في مؤلفه تاريخ الأعلام ووفيات المشاهير بقوله أنه نزل بشبه الجزيرة العربية ومات بها، كما ذكرت روايات لاستشهاده من الطبري وبن كثير والواقدي.
ويشير حسن عبد الموجود أن خولة بنت الأزور شقيقة الأمير ضرار، اشتهرت بالفارس الملثم وذكرها عددً من المؤرخين ومنهم كرم البستاني في كتابه نساء عربيات .. كانت خول بنت الأزور أخت البطل ضرار بن الأزور قد أتيت من جمال الوجه ومضاء القلب ورباط الجأش والاستبسال في القتال مال يتح لكثير من النساء.
ويضيف أن المؤرخين لم يذكروا السنة التي استشهدت فيها خولة بنت الأزور أو المكان الذي دفنت فيه .