على ربوة جبلية مرتفعة، تبعد عن مدينة نجع حمادي 17 كيلو مترًا جنوبي غرب المدينة، يقصدها المواطنين، من كل حدب وصوب، للتبرك بشيخهم ومولاهم الأمير ضرار بن الازور، أحد الصحابة والذي يعرف باسم " "الشيطان عاري الصدر". يعد ضريح الأمير ضرار بن الأزور الأسدي، أحد أقدم الأضرحة المباركة الموجودة بمحافظة قنا، بين 123 ضريحًا تنتشر بين ربوع المحافظة. ضرار بن الازور الاسدي، هو الأمير ضرار بن الأزور وهو مالك بن أسد بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن أسد بن دودان ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الاسدي، أحد أبطال صدر الإسلام، الذي بزغ نجمه بجهاده في حروب الردة تحت قياده خالد بن الوليد، وأخته خوله بنت الأزور الأسدي التي حاربت بشجاعة وسط الجيش الإسلامي في حرب الروم متخفية، لإنقاذ أخوها من الأسر. "الشيطان عاري الصدر" اقترب "الفجر"، من أجواء الضريح الذي يضم معه عدد من الاضرحة الاخرى، حيث يذهب اليه المريدين وطالبي الكرامات، في كل يوم وخاصة أيام الجمعة، من أجل العمل على التبرك بذلك الضريح. لقب الأمير ضرار بن الازور الاسدي، ب"الشيطان عاري الصدر"، لما له من مآثر كثيرة خلال حروبه مع خالد بن الوليد، ضد الروم، حيث في ذات مرة، تبعته كتيبة كاملة من جيش الروم بحوالي 30 فارسًا من أجل القضاء عليه، الا أنه كان كالاسد الجسور، وقام بخلع الدرع عن صدره والقميص، فاصبح خفيف الحركة، وسريع كالبرق، ليقتل منهم 19 شخصًا ويصيب الباقين بجروح، لتنتشر أسطورة عند الروم في جيش المسلمين اسمها "الشيطان عاري الصدر". ضريح "الفارس الملثم" يقع أيضًا بجوار ضريح الامير ضرار بن الازور، ضريح "الفارس الملثم"، والذي لقبت به الاميرة خولة بنت الازور، حيث في ذات مرة وقع الامير ضرار بن الازور اسيرًا لجيش الروم حال حصار جيش المسلمين لدمشق، وأرادوا أن يأخذوه حيًا إلى الإمبراطور هرقل، عظيم الروم. وحال ذهابهم به في الطريق، اعترضهم أحد الفرسان الملثمين، وأخذ يقتل الكتيبة ويمزقهم إربًا إربًا، لينقذ بذلك الامير ضرار بن الازور من أسرهم، ليذهل الجميع بفروسيته، فيطلب منه الجنود بالإفصاح عن هويته، لتكون المفاجأة وهي الأميرة خولة بنت الازور، أخت الفارس عاري الصدر ضرار ابن الازور. وقال محمد فتحي، أحد مريدي الشيخ، إن الأضرحة تقع في منطقة تكثر فيها الأفكار والمعتقدات والعادات التى تنتشر منذ زمن بعيد وتتداخل مع النهج الحياتي لهذه المنطقة من سرد وقائع وكرامات عن الامير للاستفادة منها، لافتًا إلى أنه كان يستفيد منها لسنوات طويلة عائلة تدعى " النقباء ". وتابع فتحي، أن الاهالي يتوافدون على المقام فى المناسبات المختلفة سواء فى المولد النبوي والإسراء والمعراج وشهر رمضان وعيد الأضحى وأيام الجمعة وغيرها من المناسبات الدينية لزيارة المقام والتبارك به.