علمت بوابة الوفد الإلكترونية أن مجموعة اماراتية كبرى تتفاوض لشراء شركة "الشرقيون للبتروكيماويات" أو الدخول فى شراكة لتطويرها وزيادة رأسمالها، وأن المهندس باسل اسامة الباز نجل السياسى الشهير وزوج كريمة محمد فريد خميس صاحب أكبر حصة فى شركة "الشرقيون" يتولى التفاوض عن المجموعة الإماراتية. وتوقفت الشركة عن الانتاج منذ فبراير الماضى وقامت باخطار هيئة الاستثمار بأن توقفها جاء بسبب توقف استيراد غاز البروبان المستخدم فى الانتاج والذى كان يتم استيراده من ليبيا. وتعد الشركة احدى شركتين فى مصر تنتجان مادة البولى بروبلين بطاقة انتاجية تصل الى 170 الف طن سنويا، ويعمل بها 370 شركة. وأصدر وزير الصناعة والتجارة الخارجية فى الشهر الماضى قرارا وزاريا بفرض رسم حماية على البولى بروبلين بنسبة 15 % بغرض حماية الصناعة المحلية المتمثلة فى شركة "الشرقيون" والشركة المصرية للبولى بروبلين . ويتوزع هيكل شركة الشرقيون للبتروكيماويات بين 41% للمال العام بين بنوك وشركات تامين حكومية و38% للقطاع الخاص المصري وفى مقدمته مجموعة الشرقيون القابضة التابعة لفريد خميس و21% مساهمات من مؤسسات خارجية وأجنبية. وقامت المجموعة المتفاوضة بالاستعانة ببيوت خبرة امريكية لتقييم الشركة وتحديد آليات اعادة تشغيلها مرة أخرى وهو المتوقع ان ينتهى فى منتصف سبتمبر القادم. وشهد شهر يونيو الماضى الاعلان عن إقامة اكبر مشروع للبتروكيماويات فى مصر برأسمال 7ر3 مليار دولار بين كل من بنك التصدير والاستيراد الامريكى والمساهم ب 5ر1 مليار دولار ، وبنك التصدير الكورى الذى المساهم بمليار دولار، بالاضافة الى بعض المستثمرين العرب والمصريين الذين سيقدمون باقى التكلفة. وتمت تسمية المشروع بالشركة القابضة للكربون المصرية واختير المهندس باسل اسامة الباز رئيسا لمجلس ادارتها . ومن المنتظر أن يقام المشروع فى منطقة العين السخنة بالقرب من الميناء، ليعمل على استغلال مخرجات المنتجات البترولية الهالكة فى انتاج مكونات لصناعات أخرى . وأكد محمد فريد خميس رئيس مجلس ادارة " الشرقيون للبتروكيماويات " ل"الوفد" أنباء المفاوضات الجارية التى لم تحسم بعد، مؤكدا أنه يفضل الدخول فى شراكة لزيادة رأس المال وتطوير الانتاج. وأوضح ان هناك مجموعة عمل مشكلة لبحث تفاصيل عرض المجموعة العربية المتقدمة للشراكة، وأنها ستنتهى خلال اسابيع من دراساتها.