عقب المفكر الاستراتيجى الدكتور مصطفى حجازى على قرار الرئيس محمد مرسى بإنشاء "ديوان المظالم" الذى سيتولي تلقي الطلبات والشكاوي من المواطنين من خلال عدة مكاتب منتشرة فى كافة أنحاء الجمهورية، بأنها تكريس لألوهية جديدة للحاكم ستعقب أبويته وستعصف بالمصريين جميعا. قال حجازى على صفحته الخاصة على موقع "فيس بوك" اليوم الجمعة: "قد يروق فعل احتكار العدل ورفع الظلم فى شخص الحاكم لأنصار الحاكم وحوارييه، لكنه تكريس لألوهية جديدة للحاكم ستعقب أبويته.. وستعصف بنا جميعا". وأضاف: "يبقى للقائمين علي الديوان ألا يكرسوا مظلمة أكبر على الشعب وهم يزيحون عنه المظالم الأصغر، والمظلمة الأكبر هى إهدار معنى الدولة ومؤسساتها واختزالهما فى شخص (الحاكم الأب)". وأكد حجازى أن ديوان المظالم فكرة جيدة من حيث مبدأها ورسالة تطمين باختيار اسمها التراثى والذي به عبق العدل العمري (عدل عمر بن الخطاب -رضى الله عنه) – على حد وصفه -، ناصحاً: "اجعلوا هذا الديوان سببا فى ترسيخ معنى (دولة الرعاية) .. لا (ملمح الحاكم الأب) .. حتى لا يظلمنا ديوان المظالم من حيث يريد أن ينصفنا..الدولة هى الباقية .. والحاكم إلى زوال".