هرعت القطة للداخل لتبحث عن صغارها الذين يجعلون من طرقات وغرفهذه البناية الفخمة مأوى لهم عن الشوارع. وعلى الجانب الاخر تراكمت اكوام القمامة داخل الغرف بينما فاحت رائحة الصرف الصحي تعبق اجواء القسم بسبب طفح اصاب مواسير الصرف داخل دورات المياه. ..هذا المشهد لم يكن داخل مبنى مهجور او في موقف عمومي في منطقة عشوائية هذا المشهد كان رصدا لداخل مستشفى الاسماعيلية العام . المشهد رصدته الوفد بالصور وهو مشهد يفزع كل من يراه للوهلة الاولى ولكنه بات مشهدا مألوفا لجموع الاطباء الذين ضاقوا ذراعا بادارة المستشفى التي فشلت في احتواء ازمة النظافة وتدهور مرافق البنية التحتية بالمستشفى كما اصبح مشهدا معتادا للمرضى والزائرين والمترددين على هذا المستشفى الضخم الذي لم يمضي على افتتاحه اكثر من 7 سنوات فقط . وضربت مستشفى الإسماعيلية عرض الحائط بكل وسائل السلامة والبيئة المتطلب تواجدها وتوافرها في المستشفيات حتى باتت المستشفى مصدرا للتلوث و بسبب الوضع المزري للنظافة داخل المستشفى تراكمت القمامة في جنبات عنابر المرضى وخاصة داخل القسم المجاني وتنتشر في طرقات الاقسام. وتحولت المستشفى التي لم يتعدى على افتتاح اكثر من سبع سنوات تقريبا وتعدت تكاليف انشائها لاكثر من 160 مليون جنيه . وتقول رشا زيدان احد المواطنات بالاسماعيلية " ترددت خلال الفترة الاخيرة بصفة يومية على مستشفى الاسماعيلية العام لمرض احدى قريباتي واحتجازها بالمستشفى وفوجئت ان المستشفى تفتقد لاهم مقومات الوضع الصحي والممثلة في النظافة . وتتراكم أكوام القمامة في جنبات العنابر وداخل الاقسام الداخلية وهو ما اثار حالة من الغضب بين جميع المترددين على المستشفى . والتقطت اطراف الحديث مروة محمد –بكالريوس خدمة اجتماعية – وقالت انها شاهدت قطط في داخل المستشفى وبالعنابر الداخلية وهو امر بثبر الغثيان للاصحاء فما بالنا بالمرضى الذين بحتاجون لرعاية متخصصة ولمستوى فائق من النظافة تجنبا لتفشي العدوى والامراض بالمستشفى . واعرب احمد الشحات –محاسب- عن استيائه لما ألت اليه حالة المستشفى من تدني المرافق وتدهور وضع النظافة فضلا عن قلة اعداد التمريض وقال ان المستشفى تكاد تخلو من عمال النظافة ولا تتم بها اي اعمال للتنظيف والتطهير الا مرة واحدة يوميا وان تمت .وقال ان والده كان محتجز بالمستشفى وطالبه بمغادرة المكان بعدما نفذ صبره على تحمل هذا الوضع المزري داخل المستشفى .وتشاركه الرأي شقيقته ايمان التي اكدت ان دورات المياه بالمستشفى غير صالحة للاستخدام وانها تحتاج لعمليات صيانة كبيرة وواسعة . واعترفت مصادر طبية وادارية داخل المستشفى بوضع النظافة المتدني داخل المستشفى واكدت ان العمالة قليلة ولا تكفي لخدمة قسم واحد وليس لمستشفى تخدم محافظة كاملة واكدت المصادر ان ادارة المستشفى عجزت عن التعاقد مع احد الشركات المتخصصة للقيام بمهام النظافة بسبب قلة الامكانيات المادية .واكدت المصادر ان المستشفى تعاني من مشاكل متعددة ابرزها تعطل اجهزة طبية هامة وحيوية وتعطل التكييف المركزي للمستشفى ونقص بالادوية .