تحت عنوان "الشعب المصري عرف حقوقه جيدًا"، قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية إن مصر تقف للدكتور محمد مرسي، الرئيس المدني الجديد للبلاد، بالمرصاد وأن الشعب المصري لن يفرط في حقوقه التي لطالما أضاعها الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأوضحت الصحيفة أن كافة التيارات السياسية والقوى الثورية والأحزاب المعارضة تترقب عن كثب أفعال وتصريحات الرئيس الجديد وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة على تحقق شكوك البعض من وجود صفقة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين في حال انتهت حركة الإحتجاجات على الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الجيش ليكون دائم التواجد في حياة المصريين معلنة عن موافقتها لهذا الإعلان مقابل اعتلاء أحد قادتها إلى سدة الحكم بل واحتمالية بقاء المشير حسين طنطاوي في منصبه كوزير للدفاع. وقالت الصحيفة إن المعارضة تقف منتظرة أن يقع الرئيس في إحدى الحفر لينقض الجميع عليه وعلى جماعة الإخوان المسلمين ويثبتوا عدم كفاءتهم لإدارة البلاد لاسيما بعد أن تراجعت أسهم الجماعة عند الشعب المصري في الفترة البرلمانية التي لم تتعد الخمسة أشهر ليقف نشاط البرلمان بأمر المحكمة. وأعربت الصحيفة عن تساؤل البعض عن مدى وفاء الرئيس بالوعود التي قطعها على نفسه لاسيما فيما يخص نواب الرئيس ورئيس الوزراء وتشكيل الحكومة ودور المرأة والأقباط في الحياة السياسية والمناصب الوزارية، مشيرة إلى إلحاح القوى السياسية على تشكيل حكومة ائتلافية تمثل كافة التيارات السياسية ومن بينها اليبراليون والعلمانيون كي تمثل كافة فئات الشعب المصري وعلى رأس تلك الحكومة شخصية مستقلة لا تمثل حزب بعينه، ومما يلوح في الأفق عدم هيمنة حزب الحرية والعدالة الذي كان مرسي رئيسه في يوم ما على لجنة المائة المخولة لوضع دستور جديد للبلاد، كل تلك الأمور تجعل المشهد السياسي يزداد غيوما ويثير التوتر في الشارع المصري بعد أن شعر قليلا بحالة اليقين التام بوجود رئيس مدني مصري أتي بانتخابات حرة ونزيهة. وعملت الصحيفة على طمأنة الشارع المصري تجاه رئيسهم الجديد قائلة إن مرسى أوفى حتى الان بأول وعوده واستقال من رئاسة حزب الحرية والعدالة وانفصل عن جماعة الإخوان المسلمين في محاولة منه لبناء دولة مدنية حديثة.