سلطت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية الضوء على المشهد الانتخابي المصري عقب إعلان مسؤولين مصريين اليوم الاثنين أن جولة الإعادة سوف يخوضها مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك. وذكرت الصحيفة في تعليق على موقعها الإلكتروني أن الصراع القانونى بشأن العملية الانتخابية لم ينته بعد قائلة انه من المقرر أن تفصل المحكمة الدستورية العليا في قانون العزل السياسى الذى قام البرلمان بتمريره والذى يحظر على أفراد نظام مبارك مزاولة العمل السياسي وبموجب هذا القانون الجديد خرج شفيق من الترشح لكن اللجنة الانتخابية أعادته فى اللحظات الاخيرة. وقالت الصحيفة أن ما يزيد الأمور تعقيدا هو انه من غير المتوقع أن تفصل المحكمة الدستورية العليا في القضية إلا قبيل جولة الاعادة. وقالت الصحيفة إن بعض المصريين غاضبون من كون جولة الإعادة بين مرشحين يقفان على النقيض من بعضهما البعض في حين لم يحصل أي منهماإلا على ربع الأصوات بينما لم يصوت حوالى نصف عدد المدرجة اسماؤهم فى الكشوف الانتخابية إلى اى منهما. واردفت الصحيفة تقول ان مرسي وشفيق استهلا رحلة حشد اصوات مؤيدي المرشحين الذين خرجوا من السباق الرئاسى، لا سيما الناخبين الثوريين الذين لا ينتمون إلى التيار الإسلامي والذين يرفض العديد منهم كلا المرشحين. واختتمت الصحيفة بالقول إن المفاوضات مع أحزاب أو ائتلافات أخرى سوف يكون صعبا عند الوضع في الاعتبار أن جماعة الإخوان المسلمين أخلفت وعودها التي تعهدت بها العام الماضي حسبما ذكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مصطفى كامل السيد.