قام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بأداء القداس الإلهي الاحتفالي بمناسبة بداية أسبوع الآلام و الذي يعرف كنسيًا بعدة القاب لعل أبرزهم هو "أحد الشعانين،و أحد السعف" نسبةً لأهل القدس الذين استقبلوا يسوع المسيح مخلص الابرياء،ذلك بدير القجيس العظيم الأنبا بيشوي بوادي النطرون. استهل قداسة البابا طقوس هذا الاسبوع بأداء صلاة أحد الشعانين المتمثلة في تطيب الذبيحة المقدسة بالميرون وتلاوة أيات الكتاب المقدس، عقبها صلاة التجنيز العام التي تميز هذا الأسبوع الاقدس لما تحمله من خصوصية دينية و روحية ، إذ يُعد هو إحياء لعذاب و معاناة يسوع المسيح من أجل الايمان، ويتخلل قراءات سفر الرؤيا و في ليلة أبو غلامسيس، ثم تناول بعض التأملات والتفاسير الروحية و الابتهالات و الالحان القبطية الخاصة بإعلان الاحزان عما تعرض له المسيح من صلب. واختتم البابا تواضروس الثاني هذه المناسبة المباركة بتوزيع عطية الروح القدس ومياة الميرون المقدس و أوصى بإستخدام هذه المياه على الوجه حتى ينالوا البركة الكاملة،بمشاركة الأب صموئيل والآباء الكهنة و الأساقفة و الشمامسة،ثم الددعى الله من أجل حماية الكنيسة و شعبها. جدير بالذكر، أن أسبوع الآلام هو المتمم و الختامي لأيام الصوم الكبير الذي يمتد لمدة 55 يومًا و يسبق عيد القيامة المجيد الذي يعقد يوم الأحد المقبل الموافق 27 ابريل الجاري، وتتخذ هذه الأيام عدة أسماء مقدسة مثل "أسبوع الآلام،أسبوع البصخة المقدس،الأسبوع المقدس".