ترأس نيافة الأنبا مقار، أسقف عام إيبارشية الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، التابعة للأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، القداس الإلهي الاحتفالي المعروف كنسيًا ب"أحد الشعانين"، بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة العاشر من رمضان. استهل نيافة الأنبا القداس بتطبيق الطقوس الأرثوذكسية الخاصة بهذه المناسبة التي تتفرد عن غيرها من الطقوس القبطية المعتادة طوال العام، فقد تخلل القداس الاحتفالي تلاوة آيات الكتاب المقدس والمزمور والأسفار الخاصة، ورفع البخور والخوص الذي يشير إلى السعف، وهو أحد أبرز المعالم الخاصة بأسبوع الآلام، ذلك بمشاركة كل من خورس، وأساقفة والآباء الكهنة. جدير بالذكر، أن أحد الشعانين "أحد السعف" هو تقليد مسيحي يعود إلى دخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول وبداية آلام ومُعاناة المسيح الّتي أدت في نهاية المطاف لصلبه ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة حسب المعتقدات المسيحية، كما تحرص الكنائس الأرثوذكسية على إحياء الطقوس التي استقبال شعب القدس بها يسوع المسيح ممسكين بالخوص و أغصان الزيتون والآس وهو نبات عطر، وأغصان التين، الصلبان، كما تتفرد التلاوات و المزامير الخاصة بهذا الاسبوع المتمثلة في قراءات محددة من العهدين القديم والحديث, كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر المتمثلة في قراءات سفر الرؤيا و في ليلة أبو غلامسيس، كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة, ومن التأملات والتفاسير الروحية.