قبل أن يستقر مقام الرئيس الإخواني محمد مرسي علي عرش مصر وضع الإخوان يدهم علي أهم مراكز محافظة الشرقية.. تم تعيين الإخواني أحمد محمد محمد حماد رئيسا لمركز ومدينة القرين. تعيين حماد أسعد جماعة الإخوان الذين حرصوا علي استقباله استقبال الفاتحين عندما حضر لاستلام عمله بمجلس مدينة القرين قبل 15 يوما. إدارة حماد لمركز ومدينة القرين تكشف عن فلسفة الإخوان في إدارة الحكم وتكشف أيضا عن كيفية تعاملهم مع الأزمات.. والمفاجأة أن أهل القرين أكدوا ل«الوفد» أن أزماتهم زادت بعد وصول رئيس المدينة الإخواني! أكد أحمد عبدالرحمن - صاحب محل - أن مجلس المدينة يمتلك سيارة لرش الشوارع للحد من تطاير الأتربة في الهواء وكانت تقوم بالرش يوميا ويقول: للأسف الشديد من يوم وصول رئيس المجلس الجديد لمن تخرج سيارة الرش لأداء عملها وغطت الأتربة الشوارع والمحلات مما اضطر الأهالي من أصحاب المحلات والمنازل بالشوارع الرئيسية بالاعتماد علي الجهود الذاتية في عملية الرش باستخدام مياه الشرب النقية مما يؤثر بالسلب علي محطة المياه بالمدينة. وأضاف عبدالرحمن اننا تفاءلنا خيرا بقدوم رئيس مجلس المدينة الإخوانى لكنه حتي الآن لم يتعرف علي مشاكل الأهالي مع الخدمات والمرافق التابعة له ومازال حبيس داخل مكتبه المكيف خوفا من حرارة الجو في شوارع المدينة. وتدخل سالم صقر - موظف - قائلا: لا نعرف كيف سيتعامل رئيس المدينة الجديد مع الإتاوات والرشاوي في الإدارة الهندسية لاستخراج تراخيص المباني في أنحاء المدينة حيث يتم تحديد قيمة الإتاوة بالمساومة ولا يمكن أن تظهر الرخصة للنور إلا بعد دفع الإتاوة وفشل جميع رؤساء المدينة السابقين في الحد من هذه الظاهرة التي يعاني منها جميع أهالي القرين الراغبين في البناء. وكشف محمد الشرقاوي - صاحب مقهي - أن مجلس المدينة يقوم بتحصيل رسوم نظافة تقدر بجنيه واحد عن كل شقة و10 جنيهات علي فاتورة الكهرباء شهريا والعشرة جنيهات كبيرة جدا علي أصحاب المحلات خاصة أن أعمال النظافة بالمدينية معدومة ولا يوجد عمال نظافة في الشوارع نهائيا ولكن أصحاب المحلات هم الذين يقومون بأعمال النظافة اليومية ورش الشوارع بالمياه ومجلس المدينة ليس عليه سوي التحصيل ولا نعرف أين تذهب هذه المبالغ وننتظر رئيس المدينة الجديد إما للعمل الجاد في تنظيف ورش الشوارع أو إلغاء تحصيل رسوم النظافة الشهرية. وتحدث عمر سالم - طالب جامعي - قائلا: أصبحت مشكلة التوك توك من أهم المشاكل التي يعاني منها أهالي مدينة القرين لارتفاع أعداده بصورة مبالغ فيها والتوك توك يقوده الصبية الصغار بدون تراخيص للسائق أو للتوك توك مما يثير الفوضي والأزمات في شوارع المدينة حيث تتحول التكاتك الي أوكار متنقلة للأعمال المنافية للآداب وبيع وشراء المخدرات ليلا ويقوم صاحب التوك توك بتحويله الي دي چي متنقل للأغاني الهابطة وبأصوات مزعجة ومن يحاول التدخل لخفض الصوت يناله أشد السباب والشتائم وربما تصل الأمور الي ضربه بالسنج والسيوف المسلح بها جميع التكاتك. وأكد محمد رمضان - جزار - سوء حال المجزر الخاص بالمدينة حيث تتم جميع الأعمال يدويا والمجزر غير مجهز وتنبعث منه الروائح الكريهة وتكثر به كافة أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة والمسببة للأمراض كما أن المنظر العام للمجزر يدل علي الإهمال الشديد. وقال وائل عبدالعال - طالب - إن المدينة بها مركز شباب مطور ويعد صورة من صور إهدار المال العام فهو مغلق بشكل دائم وجميع الأنشطة والمسابقات لا تتم إلا علي الورق فقط وليس لها أي وجود حقيقي والشباب بالمدينة لا يمارسون الرياضة إلا في الشوارع أو الأرض الفضاء أو الجلوس علي المقاهي. وأضاف عبدالعال: إنه تقدم بالعديد من الشكاوي والمذكرات للدكتور السيد منصور وكيل وزارة الشباب و الرياضة الذي يقوم بدوره بإرسال لجان المتابعة التي عادة ما تؤكد أن كل شيء تمام وأن العمل يجري علي قدم وساق داخل مركز الشباب! وأكدت سلمي كامل - موظفة - إن الأمن في مدينة القرين ينحصر داخل قسم الشرطة فقط أما شوارع المدينة فتكاد تخلو من أي مظهر من مظاهر الأمن والبلطجة وسرقة السيارات باستخدام الأسلحة النارية بكافة أنواعها والأعمال المنافية للآداب والمخدرات بكافة أنواعها كل ذلك نهارا جهارا دون تدخل من رجال الشرطة الذين أصبحوا موظفين داخل قسم الشرطة فقط ويحصلون شهريا علي مرتبات ضخمة. وأكد أهالي القرين معاناتهم مع رغيف الخبز وأنوبة البوتاجاز والبنزين والسولار ومشروع الصرف الصحي الذي تم انشاؤه في نصف مدينة القرين ثم توقف منذ قيام ثورة 25 يناير حتي الآن وأضاف الأهالي إن معاناتهم تتواصل داخل مستشفي القرين الخالي من الأدوية والمعطلة معظم الأجهزة الطبية مما يضطر المريض لشراء العلاج وعمل الأشعات خارج المستشفي دون رحمة بالفقراء ومحدودي الدخل. وتساءل أهالي القرين: أين رئيس مجلس المدينة الجديد من كل هذه المشكلات والأزمات؟