طالبت هيئة فلسطينية حقوقية في غزة، اليوم الأحد، النائب العام الفلسطيني أحمد المغني، بإصدار مذكرة إعتقال بحق نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي ينوي زيارة الأراضي الفلسطينية للإجتماع مع الرئيس محمود عباس، وهو اللقاء الذي أرجأ عقده بطلب فلسطيني. ووجه رئيس الهيئة المستقلة لملاحقة جرائم الإحتلال توثيق المستشار أشرف نصر الله، رسالة الى المغني اليوم، جاء فيها أنه "بالأصالة عن أنفسنا وبالنيابة عن ذوي الضحايا نتوجه إلى سيادتكم بهذا الطلب بعد أن نما إلى علمنا بأن المجرم قادم إلى مدينة رام الله يوم الأحد الموافق بداية الشهر الحالي". وأوضح أن شاؤول موفاز يُصنّف ضمن أحد أبرز القادة العسكريين الإسرائيليين الذين أشرفوا على حصار مخيم جنين وقتل عشرات الفلسطينيين فيه عام 2002، إلى جانب تاريخه ألإجرامي الحافل بحق القضية الفلسطينية. واعتبرت الهيئة موفاز من كبار مجرمي الحرب الذين ارتكبوا المئات من جرائم القتل بحق الفلسطينيين عامة وقطاع غزة خاصة، لا سيما خلال الحرب الأخيرة أواخر عام 2008 والتي راح ضحيتها نحو 1400 مواطن وآلاف الإصابات. وأضافت أن ما ارتكبه المجرم المذكور يعد من الجرائم الجسمية والخطيرة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية. وشددت (توثيق) على أن محاسبة هذا المجرم واعتقاله يعتبر بمثابة واجب وطني وأخلاقي وإنساني لكي لا تذهب دماء الأطفال والنساء والمدنين الضحايا دون عقاب. وأكدت إستعدادها لتقديم كل ما يلزم من مستندات يتطلبها قرار الإعتقال والإجراءات القانونية المناسبة بحقه.