شهدت منطقة بحر البقر جنوب بورسعيد، مؤتمرا حاشدا نظمه النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب وحضره المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب وعدد من قيادات الحزب وأعضاء مجلس النواب حول التعديلات الدستورية. بدأ المؤتمر بكلمة من سليمان وهدان، حيث وجه التحية لكل أهالى بورسعيد فى منطقة الجنوب على الحضور الكريم ولكل القيادات الوفدية والحزبية والرموز الوطنية والنقابات ورجال الإعلام لمشاركتهم فى المؤتمر، وأكد أن بورسعيد ستظل دائما بلد الرجال والأبطال، وأن هذا التجمع من أجل مصر وليس من أجل أشخاص، ومن يذهب لصناديق التصويت فهو يعطى صوته لمصر ولا يذهب لشخص أو جهة فى ظل الاستقرار والتنمية التى تعيشها البلاد. وقال النائب طاهر أبوزيد عضو مجلس النواب ووزير الشباب والرياضة الأسبق، إن منطقة بحر البقر قدمت فى مثل هذا التاريخ، تضحيات كبيرة قبل انتصار 73 وقدمت بورسعيد مثلا يحتذى به من بطولات وأمجاد وكفاح من أجل مصر ودفاعا عنها، كما رفض أهلها فى فترة حكم الاخوان قرار حظر التجوال، وتحدوا بإرادتهم القوية هذا القرار، ونزلوا للشوارع يلعبون كرة القدم مشددًا على أن مصر تعيش الآن مرحلة من الاستقرار الأمنى والاقتصادى، وهو ما يتطلب تعديلات دستورية واجبة وضعتها لجنة الخمسين فى ظروف صعبة، وأدت هذه اللجنة دورها بنجاح بعبور مرحلة من أخطر المراحل التى مرت على مصر، واليوم العالم كله ينظر إلى مصر بنظرة مختلفة فى ظل تحديات قوية، وها نحن نقتحم مشاكلنا وأزماتنا تحت قيادة حكيمة نقلت مصر لمرحلة من الازدهار والرخاء. وفى كلمته أمام المؤتمر قدم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، الشكر والتقدير لكل الحضور قائلا : تحية تقدير وتبجيل واحترام للحضور جميعا من أهالى بورسعيد المحافظة المناضلة والمكافحة التى تمثل نموذجا أمثل للكفاح والنضال والتضحية من أجل الأوطان، وتحية للحضور فى المنصة وتحية من القلب وللقلب لكل من حضر هذا المؤتمر وتحية للمواطنين، وأضاف: أدرك جيدا أنهم يقدرون الوطن حق التقدير، وعلى استعداد أن يضحوا من أجله بكل «نفس أو مال»، وهذا عهدى بكم دائما ويشهد التاريخ دائما لشعب بورسعيد بالنضال والكفاح، وعندما نحضر لهم، فإننا أمام حدث هام وأمام تعديلات دستورية حقيقية، وأنا باعتبارى رئيسا للجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب ورئيسا لحزب الوفد، أتحدث لكم من منطلق سياسى وحزبى. فعندما طرحت التعديلات ونحن كحزب له تاريخه يحتفل بذكرى ثورة 19 ومئوية حزب الوفد، هذا الحزب الذى يعتبر الابن الشرعى لهذه الثورة. وأعلم أن بورسعيد الباسلة مدينة وفدية، فهى بلد المناضل والكاتب الكبير مصطفى شردى «رحمه الله» ونحن كحزب ديمقراطى له مؤسساته وتاريخه الطويل وكفاحه من أجل الدستور، وهى مبادئ ترسخت فى حزب الوفد لضمان حرية وأمن وأمان المواطن وطرحنا التعديلات على كافة مؤسسات الحزب من خلال لجان المحافظات التى تعتبر الهيئة الوفدية التى تمثل عراقة حزب الوفد، وكان لا بد أن يكون القرار جماعيًا ونستمع للرأى والرأى الآخر، ولذلك أرسلنا لجميع الأمانات فى الأقاليم حتى يدلى كل برأيه بحرية كاملة بنعم أو لا دون إجبار، وتلقت سكرتارية الوفد هذه الآراء وتم تفريغها وانتهت بنسبة 93,5% بالموافقة على التعديلات الدستورية المقترحة، وعرضنا ذلك على المكتب التنفيذى التابع للهيئة العليا بالحزب وأعلنا موافقتنا على التعديلات الدستورية فى مؤتمر صحفى، وأتحدى أى شخص يدعى أننى كرئيس للحزب أو أى قيادة قد مارست ضغوطا على أحد، وهذه رسالة للجميع عندما نقول نعم نقولها عن قناعة دون رهبة أو تدخل أو تأثير على إرادة كل وفدى، وهذه هى الحقيقة بخلاف ما يردده البعض من أقاويل زائفة تخالف ذلك والكشوفات موجودة لدى السكرتير العام لمن يحب الاطلاع عليها. واستكمل «أبوشقة» كلمته للحاضرين قائلا: أطالبكم باسم هذا الشباب المحترم الذى أراه أمامى مع الشيوخ والقيادات وعناصر المرأة، أن نتجمع أمام صناديق التصويت لنقول كلمة بكل حرية والضمانات لهذه التعديلات غير مسبوقة ودرسناها داخل اللجنة الدستورية والتشريعية بشكل كاف وأن الصوت الانتخابى سيعلن مهما كان الرأى والنتيجة، ولا بد أن يعى الجميع أن الهيئة الوطنية للانتخابات، لا تتدخل فى إرادة أى مواطن بأى صورة من الصور، ومصر تسير بخطى سريعة وثابتة نحو بناء وطن حقيقى فى ظل استقرار سياسى واقتصادى فى جو من الديمقراطية، كما أن اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، قد فتحت حوارا ديمقراطيا أمام كافة فئات ورموز المجتمع المصرى، وكل منهم قال كلمته بحرية مطلقة، ونحن نوجه من خلال التجمع على صناديق التصويت رسالة للعالم أجمع، أن مصر دولة ديمقراطية عصرية جديدة، وعلينا ألا نعطى فرصة لخفافيش الظلام، خاصة أننا نواجه حروب الجيل الرابع، وأن علاقة المصريين التى تمتد لأكثر من 7 آلاف عام، ستظل دائما الصخرة التى تتحطم عليها كل المؤامرات، ومصر تواجه هذه التحديات بكل قوة ولا يمكن أن تقع فى هذا المستنقع، لأن إرادة المصريين الصلبة والقوية هى التى تجمعت يوم 30 يونيو بأكثر من 30 مليون مواطن لحماية الدولة من كل التدخلات وهذه عظمة هذا الشعب. وأنا أرى ذلك فى عيون الحاضرين الوطنيين التى تقدس هذا الوطن وترعاه وتضحى من أجله بكل غالٍ ونفيس، وأقول للجميع عليكم جميعا أن تتكاتفوا لتصدير رسالة للخارج أن إرادة المصريين أقوى من أى تحدٍ، وهى ما فرضت نفسها فى ثورة يونيو وهذه الرسالة أوجهها مكررا فى كل مؤتمر، علينا جميعا أن نشارك فى هذه التعديلات وندلى بآرائنا بكل حرية مطلقة. وقد حضر المؤتمر الدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس حزب الوفد والنائب فؤاد بدراوى سكرتير عام الحزب، والنواب طاهر أبوزيد، أحمد رسلان، علاء عابد ونافع هيكل، أحمد خليل، مرتضى منصور، محمد الزاهد، عيد هيكل، أحمد فرغلى، كامل مطر، بكر أبوغريب، صبحى الدالى، عصام إدريس، سعيد حساسين، كما حضر من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد كل من جمال شحاتة والمهندس حمدى قوطة واللواء سفير نور وإبراهيم الشريف واللواء صلاح أبوهميلة وعادل اللمعى أمين عام حزب مستقبل وطن فى بورسعيد، وأدار الحوارات النائب سعيد حساسين.