سرد الكاتب الصحفي عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، أهمية ثورة 1919 التي رسخت الهوية المصرية التي ننعم بها الآن. جاء ذلك خلال صالون الوفد الثقافي، عصر المنعقد اليوم السبت، في المقر الرئيسي لحزب الوفد، لمناقشة دور الفن الإيجابي في تنمية المجتمع وأثره على السلام. ووجه النحاس الشكر للجنة الثقافة والفنون في إطار احتفالية الوفد بمئوية ثورة 1919 ، لافتا إلى أن لجنة الثقافة والفنون قامت بدور رائع في تلك الاحتفالات سواء المركزية أو الممتدة في محافظات مصر أو الاحتفالات الدولية في لندن وباريس والهند والعديد من دول العالم. وقدم النحاس الشكر للمستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، على كل ما قدمه وأنجزه وجعلنا في هذا الصرح الجميل وفتح باب الوفد لاستقبال الجميع في اللقاءات المختلفة، موضحا أن حزب الوفد ليبرالي ويقيم ندوات ثقافية وفنية كما يقيم الندوات السياسية والاقتصادية. وأشار النحاس إلى أن هذا العام هو عام احتفالات الوفد بمرور مئة عام على هذا الحزب العريق الذي يضرب بجذوره في أعماق تاريخ مصر. وأوضح النحاس أن ثورة 1919 هي الثورة الأم التي أسست للدولة المصرية لأول مرة عندما أصبحت مصر دولة مستقلة تخرج من تحت الولاية العثمانية والحماية البريطانية، وتصبح دولة ليبرالية بدستور 23 الذي رسخ إلى هوية الدولة المصرية الوطنية لأول مرة. ونوه النحاس بأن هوية مصر التي شكلتها الثورة نعيشها الآن وننعم بها في حزب ليبرالي تعقد به الندوات السياسية والاقتصاية والفنية تاكيدا على تفرد الشعب المصري بهوية خاصة تختلف عن كل الشعوب. ولفت النحاس إلى أن هذه الهوية ترسخت منذ مئة عام في ثورة 1919 التي حررت المرأة المصرية عندما خرجت لأول مرة في المظاهرات ثم شكلت هدى شعراوي 16 جمعية نسائية في 16 محافظة وحصلت المرأة على كل حقوقها. وأضاف النحاس أن الوحدة الوطنية تحققت خلال ثورة 1919 عندما خرج الشعب بشكل عفوي ورفع شعار الهلال الذي يحتضن الصليب، وارتفع شعار الدين لله والوطن للجميع. وتابع النحاس أنه لأول مرة يصبح لمصر اقتصاد قومي قوي وصل إلى الذروة عندنا وصلت مصر للمرتبة واحد على مستوى العالم، واحتلت المركز الأول في امتلاك أعلى غطاء ذهبي عام 1948 وبلغ قيمة الجنيه المصري إلى 3.8 دولار. وأشار النحاس إلى أن ذلك جاء نتيجة إطلاق الزعيم سعد زغلول نداءه إلى أثرياء وتجار مصر بسحب أموالهم من البنوك الاجنبية وشراء شهادات استثمار في مصر سنة 1920 ثم إنشاء مطبعة مصر فوق بنك مصر 1921، وإنشاء دار مصر للسينما والتثميل 1922، وأصبحت مصر الثالثة في إنتاج الافلام، وتشكلت حكومة الشعب عام 1924 عندما اكتسح الزعيم سعد زغلول أول وآخر حكومة سميت بالشعب. وشدد النحاس على أن ماحدث بعد ثورة 1919 خلال خمس سنوات حققت مصر خلالها مالم تحققه أي دولة في العالم خلال 50 سنة، بترسيخ دولة المواطنة وتحرير المرأة وتقوية الاقتصاد القومي. ونوه النحاس بأنه بفضل ثورة 1919 أصبحت مصر تملك القوى الناعمة التي تتفرد بها حتى الآن وهي الثقافة والفنون، وهذه الحرية التي رسختها الثورة تفجرت الإبداعات المصرية في الفنون والثقافة والأدب والنحت وأصبحت مصر دولة رائدة بكل معاني الكلمة. ويستضيف الصالون الفنانة نهال عنبر والفنان سامح يسري، سفير السلام، بحضور كل من الكاتب الصحفي عبد العزيز النحاس، نائب رئيس الحزب، واللواء سفير نور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالحزب، ومحيي بدراوي، مستشار الهيئة البرلمانية، وعدد من أعضاء الهيئة العليا الوفدية، وقيادات ورموز الوفد، و سامي سرحان، رئيس اللجنة النوعية للثقافة والفنون والآثار، وصلاح حجازي المشرف العام على الصالون، ومروة الموافي، مقرر عام اللجنة.