وجه الشيخ "صفوت حجازي" الداعية الإسلامي رسالة إلى شعب مصر قائلا: "إياكم أن تقدسوا رئيسكم وأن تساهموا في صناعة فرعون جديد، لأن الشعوب هي التي تصنع الفرعون، وإن أطاع الله أطيعوه وإن عصى الله فلا طاعة له عليكم، وإن رأيتم فيه إعوجاجا فقوموه واصبروا عليه وأعطوه الفرصة، ولا تثوروا عليه بالقطعة، وليكن بعد ذلك حاكموه". وأضاف أن الثورة قامت واجتمع عليها الشعب، وتمكنت من خلع رموز النظام الفاسد، الذي أذاقه المذلة، بفضل الله وعزته وليس بالقوة العددية، مضيفا أنه بفضل الله أصبح للشعب رئيس منتخب وبرلمان، وبإذن الله ستكون مصر في مصاف الدول العظمى. وحذر حجازي – خلال خطبة الجمعة اليوم من ميدان التحرير - من ترك الميدان قبل أن يتسلم الرئيس السلطة كاملة، مؤكدا أن الثورة ستكتمل وسيتسلم الرئيس السلطة كاملة، ولم نقبل أبدا أن يتسلمها ناقصة. وشدد "حجازي" على المتظاهرين أن يطلبوا من الرئيس أن يقسم اليمين الدستورية في ميدان التحرير، بالقرب من دماء الشهداء، وأن يطالبوه أن يكون رئيسا للفقراء والمساكين. وتابع: "إننا معتصمون في الميدان منذ 10 أيام حتى يتم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي ليس من حق المجلس العسكري إصداره"، مشيرا إلى أننا نرفض الدولة الدينية. وقال حجازى: "أقول لدعاة الدولة المدنية هل تقبلون بهذا الإعلان الذي يرسخ الدولة العسكرية؟!". وأكد أننا نريد دولة مدنية حديثة تطبق شرع الله، تكون فيها مهمة الجيش أن يحمي حدود الدولة، ولن تكون مهمة سياسية، مشيرا إلى أنه ليس من حق المجلس العسكري حل البرلمان الذي خرج 30 مليون مصري لانتخاب أعضائه، وهذا لا يعني أننا لا نرضى بأحكام القضاء، وأن قضاء مصر لم ينص على حل البرلمان كاملا، ولكن 19 ضابطا في المجلس العسكري أعطوا لأنفسهم الحق في حل البرلمان. ووجه "حجازى" رسالة إلى رئيس الجمهورية المنتخب د. محمد مرسي، قائلا: "أعز شعبك وأعز بلدك، وانظر أين كرامة شعبك وإياك أن تخذل شعبك وإتق الله فيه، وإياك وبطانة السوء، فقد أهلك من قبلك بفسادهم وفساد بطانتهم". ووجه رسالة إلى أنصار الفريق أحمد شفيق، قائلا: "لقد مضى ما مضى ونحوا الانتقام جانبا وضعوا أيديكم في أيدينا بعد أن أصبح لنا رئيسا".