تظاهر مئات الاشخاص اليوم الخميس في بريتوريا احتجاجا على مشروع انشاء العلامة التجارية "صنع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة" في جنوب افريقيا، كما اعلنت السلطات. واعلن المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة سيدويل ميدوبي ان هذه المسيرة في محيط الوزارة دعا اليها خصوصا الحزب الديموقراطي الافريقي المسيحي بقيادة النائب والاب الاسود كينيث ميشوي وحزب انكاثا. وقال ان المتظاهرين "ساروا سلميا وقدموا مذكرات تعرب عن معارضتهم لهذه العلامة التجارية". واوضح المتحدث "كانوا 300 شخص على الاقل"، في حين اعلن الاب ميشوي انهم كانوا نحو الفي متظاهر. واطلقت الوزارة الجنوب افريقية في مايو استفتاء عاما ينتهي في العاشر من يوليو، على ان تحلل الحكومة نتائجه قبل ان تتخذ قرارها. ويقترح الاستفتاء فرض ملصق "صنع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة" وليس "صنع في اسرائيل" على المنتجات التي تاتي من المستوطنات اليهودية، مع العلم ان بريتوريا لا تدعو الى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية. وفي اطار حملتهم ل"المقاومة الشعبية"، دعا الفلسطينيون الى مقاطعة المنتجات المصنوعة في المستوطنات اليهودية المبنية في الاراضي المحتلة. ودانت اسرائيل المبادرة الجنوب افريقية وخصوصا ان الدولة العبرية تقيم علاقات جيدة تقليديا مع جنوب افريقيا. وبحسب الاب ميشوي، فان المشروع خطأ لانه "لا توجد دولة على الخارطة تدعى الاراضي المحتلة ولا "فلسطين. هناك دعوات متكررة لمحو اسرائيل، وبصفتي مسيحيا، لا يمكنني ان اقبل بتدمير بلد". وقال "لا يترتب على جنوب افريقيا ان تنخرط في الاجندة السياسية للمنظمات الموالية للفلسطينيين". وجنوب افريقيا هي احدى الدول التي يقيم فيها الفلسطينيون سفارة، وليس مجرد ممثلية. ويتمثل المحافظون الانجيليون في الحزب الديمقراطي الافريقي المسيحي بثلاثة نواب في البرلمان في جنوب افريقيا والذي يهيمن عليه حزب المؤتمر الوطني الذي يدعم بعض حلفائه، مثل اتحاد النقابات، مشروع العلامة التجارية الفلسطينية.