مدينة الإسكندرية أو كما يُطلق عليها عروس البحر الأبيض المتوسط، من المدن المصرية التي تعكس الجمال الذاتي لمصر، حيث منذ أن تأسست عام 332 ق.م على يد الإسكندر الأكبر المقدوني، وقد حُظيت باهتمام بالغ من قبل كافة الملوك والأمراء، حيث كانت عاصمة مصر قديمًا قبل جعل قاهرة المعز العاصمة، وتُعد العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية. وتتميز "الإسكندرية" بالعديد من المعالم السياحة، التي جعلتها تتميز عن غيرها وجذبت إليها عدد كبير من السياح سواء من السياحة الداخلية أو الخارجية، ونظرًا لمناخها الخلاب أصبحت المدينة موطنًا للعديد من الأدباء والشعراء والكتاب والفنانين، وأصبحت مقصد للعديد من المواطنين من أجل التمتع بجوها الساحر. ومن خلال هذا التقرير نرصد أبرز المعالم السياحية التي تتواجد بعروس البحر الأبيض المتوسط عمود السواري يُعتبر من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية ويُعد أعلى نصب تذكاري في العالم نظرًا لأنه يخلد ذكرى الأمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وأقُيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم "مدافن العمود" وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا. قلعة قايتباي هى واحدة من عجائب الدنيا السبعة فى العالم القديم، وتم استخدامها كحصن لحماية المدينة من جانب الميناء الشرقي و لحمايتها من التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها، وبُنيت القلعة من قبل السلطان المملوكى "قايتباى"، وتم بناؤها على أنقاض منارة الإسكندرية والتي انهارت جراء زلزال عنيف ضرب المدينة، وتحتوي القلعة على سلسلة من الغرف المشيدة من الحجر. مكتبة الإسكندرية تُعد من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم، أنشأت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي عام، وتضم المكتبة أكثر من 8 ملايين كتاب. المسرح الروماني وهو أحد آثار العصر الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر، وتم اكتشاف هذا الموقع بالصدفة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية عام 1960، وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة. مقابر قوم الشقافة تُعد من أروع النماذج المعمارية الجنائزية، وتقع هذة المقابر فى منطقة كوم الشقافة بالإسكندرية، وتُعد من أهم مقابر المدينة وسميت بهذا الاسم بسبب كثرة البقايا الفخارية والكسارات التى كانت تتراكم فى هذا المكان ، وتتميز باتساعها وكثرة زخارفها وتعقيد تخطيطها كما أنها توضح تداخل الفن الفرعونى بالفن الرومانى. حدائق المنتزه أقيمت الحدائق منذ أكثر من 100 عام بأمر من الخديوى عباس حلمى الثانى، وهى عبارة عن مجموعة حدائق تحتل مساحة 370 فدانًا فى حى المنتزه شرق مدينة الإسكندرية وتطل على خليج المنتزه، ويوجد بها خمسة شواطئ للسباحة بالإضافة إلى قصر المنتزه الملكي المبنى على الطراز الفلورنسي الإيطالي، وتحتوي على أحواض زهور نادرة. قصر رأس التين يُعد من أقدم القصور الموجودة فى مصر ويطل على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وقد شهد قيام أسرة محمد على باشا و نهاية حكم الأسرة العلوية فى مصر، وقد بُنى على الطراز الأوروبي، وسمي بهذا الاسم لأنه بُنى أول الأمر على شكل حصن وكان فى مكانة أشجار التين التى كانت موجودة بوفرة فى تلك المنطقة. متحف كفافيس كان فى الأصل منزل ثم تحول إلى متحف يضم مقتنيات الشاعر اليونانى قسطنطين كفافيس، ويضم المتحف قناع الدفن الخاص بكفافيس وأثاث وهدايا من الكنيسى اليونانى ومؤلفاته وشرائط تحوي قصائده الملحنة ونصوص مكتوبة بخط يده. مسجد المرسي أبو العباس يُعد من أقدم وأشهر المساجد التى بُنيت فى الإسكندرية ويتميز بقبابه مميزة الشكل، ويضم المسجد ضريح الشيخ شهاب الدين أبو عباس أحمد بن حسن بن على الخزرجى الأنصارى المرسى. قصر كليوباترا يُعد من أشهر الآثار الغارقة على مستوى العالم ويقع قبالة شاطئ الإسكندرية ويعتقد إنه كان مبنيًّا على جزيرة وتعرضت للغرق بعد زلزال قوي على جانب الجزيرة المكتشفة، حيث وجدت بوابة معبد إيزيس القديم ومقبرة الملكة كليوبترا والعديد من القطع الأثرية الغارقة ذات القيمة العالية. الأنفوشي حى للطبقة العاملة يحتوى على بعض من أفضل مطاعم المأكولات البحرية فى الإسكندرية و العديد من المقاهى التقليدية. كورنيش الإسكندرية يقع وسط المدينة وتحديدًا على الواجهة البحرية الواسعة، ويُعد رمزًا من رموز مدينة الإسكندرية وأحد معالمها الأساسية، ويتجمع الكثير من السياح فى فصل الصيف حوله هربًا من حرارة الصيف فى المنازل والاستمتاع بهوائه المنعش. كوبري ستانلي تم إنشاؤه أخيرًا ويتردد عليه السائحون الأجانب لالتقاظ الصور التذكارية.
