نحتفل اليوم، الخامس من شهر أبريل، بعيد اليتيم، وهو احتفالية خاصة تقام في الجمعة الأولى من شهر أبريل كل عام، للاحتفال بالأطفال اليتامى، والتركيز على احتياجات اليتيم العاطفية، ولفت انتباه العالم له ولما يريده ويحتاجه. وبمناسبة احتفالية يوم اليتيم، تواصلت بوابة الوفد الإلكترونية مع أخصائية التخاطب والتربية الخاصة "رانيا ناصر" لمعرفة الطرق الصحيحة لرعاية اليتيم، وكيفية مساعدته بشكل فعال ومؤثر، وتنشئته تنشئة صالحة ليكون فردًا فعالًا وناجحًا في المجتمع. وأكدت رانيا ناصر، خلال حوارها، أن رعاية اليتيم تتم من خلال تربيته تربية سليمة وصالحة، وهذه التربيّة سوف تغرس في قلب اليتيم الأخلاق الإيمانيّة الحميدة، وتكون التربية من خلال قراءة القصص القرآنيّة، وتوضيح عظمة الخالق سبحانه وتعالى، كما تكون التربية أيضًا من خلال عرض القصص النبويّة؛ وذلك من أجل الاقتداء بالنبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، وأوضحت أن خلاصة القول فيما يخص تربية ورعاية اليتيم بطريقة صحيحة هي استغلال هواية النفس البشريّة لسماع القصص والتشويق، ومن هنا ستساعد القصص على تربية الطفل اليتيم تربية جادّة وهادفة. كما أشارت إلى أنّ كفالة اليتيم لها أهمية ومكانة مميزة في الإسلام؛ حيث حثَّ الإسلام على رحمة اليتامى الفقراء البائسين، وتعويضهم عمّا فقدوه من حنان أبيهم، حيث يقول رسولنا الكريم: "أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ" وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئًا. وأوضحت أن كفالة اليتيم تُعتبر أحد طرق رعايته، وأن المقصود بكفالة اليتيم، الاهتمام بأموره وجميع مصالحه، ولا يُشترط في الكفالة أن يعيش اليتيم في بيت كافله، ولكنها تكون من خلال الإنفاق عليه، ورعايته، والاهتمام بمصالحه حتّى لو كان هذا اليتيم في مكان آخر، أو في بيت أبيه المتوفى ومع أمه. كما أشارت إلى إمكانية إرضاع اليتيم إذا كان صغيراً وفي سن الرضاعة؛ وبذلك يُصبح اليتيم من محارم الكافل. وقدمت "رانيا ناصر" بعض النصائح التي يمكن الاعتماد عليها لرعاية الطفل اليتيم، وتنشئته تنشئه صالحة، ليس فقط في يوم اليتيم، وإنما خلال العام كله: - الحنان والعطف عليه. - تعليم اليتيم النظام. - شكر الطفل والثناء عليه عندما يُمارس أيّ سلوك إيجابي وحسن. - تجاهل بعض الممارسات الخاطئة التي قد يقع بها اليتيم، ولكن يجب التدخل إن كانت هذه الممارسات تُشكل خطراً أو مضرةً على صحته. - ألّا يتم مقابلة السلوكيات الخاطئة منه بالعقاب البدني؛ لأنّ هذا العقاب سيتحول إلى نتيجة معاكسة. - إشغال وقته بالأنشطة والأعمال المختلفة والمفيدة. - العناية به، والصبر عليه وتحمله، ولا يُفضل مقارنته بغيره. - التعامل الحكيم معه؛ فالجميع يعلم أنَّ العناد هي الصفة الدارجة بين الصغار؛ ولذلك فالحكمة هي الحل الوحيد. - الذهاب معه في نزهة بالخارج. - الإكثار من الدعاء له بالهداية والتوفيق. - الاستماع إليه؛ لأنّ الاستماع يزيد من الراحة النفسيّة لليتيم. - إعطائه فرصة للتعبير عن رأيه، وعدم الاستهزاء منه أو توبيخه. - إدخال الفرح والسرور إلى نفسه؛ ويُعدُّ هذا من أعظم القُربات إلى الله تعالي الحديث معه بإحسان ولين؛ أي التفوّه معه بالكلام الطيب الحسن.