قالت مجلة "ايكونوميست" إن علاقة الغرام بين الأمريكيين اليهود وإسرائيل قد هدأت كثيرا فى الآونة الأخيرة وخصوصا بعدما تعارضت بينهما المصالح فى الكثير من القضايا. وقالت المجلة إن الامريكيين اليهود الذين شكلوا اللوبى الأمريكى لدعم الصهيونية باتوا أقل تعاطفا مع الدولة العبرية بسبب تغير الظروف والممارسات غير المبررة لاسرائيل وعرقلتها للحل الذى ينادى باقامة دولتين واحدة يهودية والاخرى فلسطينية، فضلا عن تنامى الوعى وتكشف الكثير من الحقائق مثل المبالغة فى تقدير أعداد ضحايا "الهولوكست" فضلا عن انتهاك حقوق الإنسان بل وإضفاء الشرعية عليها من المحكمة الإسرائيلية العليا . ورصدت المجلة كتابا جديدا بعنوان "ازمة الصهيونية" للكاتب "نورمان فلنكشتاين" والذى أجبر بسبب كتابته المعادية لاسرائيل على الاستقالة من جامعة "دى بول" فى 2007 بسبب كتاب "صناعة الهولوكست" المنشور عام 2000وهاجم فيه أكاذيب اسرائيل بشدة. وأصدر "فلنكشتاين" كتابا جديدا بعنوان "أزمة الصهيونية" يثير حاليا الكثير من الجدل بالولايات المتحدة ويكشف الكثير من الحقائق والمغالطات التى ارتبطت بنشأة إسرائيل. ورصد مؤلفه تنامى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مابعد حرب 1967، حيث ارتبطت إسرائيل فى هذه الفترة بما يعرف بالجغرافيا السياسية مع أمريكا على اعتبار أن الصراع مع العرب فى هذه الفترة ارتبط بمناهضة الشيوعية . وقالت المجلة إن مساحة المصالح المشتركة مع إسرائيل ماتزال واسعة وأبرزها صعود نجم الاسلاميين فى الشرق الاوسط والخطر النووى الايرانى.