* أستاذ العلوم السياسية المناهض للصهيونية: إنزال العلم وقطع العلاقات ليس إعلانا للحرب * فلنكشتاين: المجتمع الدولي الذي يحاكم القذافي يترك الجرائم الإسرائيلية دون عقاب * رسالة للقيادة المصرية: أفرجوا عن الشباب فورا ولا تقوموا بالأعمال القذرة لصالح إسرائيل لديهم جيش يقوم بها كتبت- نفيسة الصباغ: انتقد الإعلامي يسري فودة في برنامجه، “آخر كلام” أمس العنف الذي مارسته قوات الأمن مع المتظاهرين أمام السفارة والازدواجية في التعامل بين التواجد الأمني الكثيف والعنف في مواجهة المتظاهرين بعكس ما حدث من تباطؤ في حالات أخرى كما حدث في الاعتداءات على متظاهري ماسبيرو وأحداث امبابة. واستضاف فودة في برنامجه نورمان فلنكشتاين، أستاذ العلوم السياسية، والمتخصص في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واليهودي المناهض للصهوينة والذي ترفض إسرائيل دخوله الأراضي الفلسطينية بسبب مواقفه المناهضة لا. وفي تصريحات ل”آخر كلام”، قال فلنكشتاين إنه شارك شارك في المظاهرات أما السفارة لكنه انصرف قبل بدء القمع، وأعرب عن أنه تفاجأ بحجم الاهتمام الكبير من الشعب المصري بالكفاح الفلسطيني لأنه خلال السنوات الماضية كان هناك القليل من المصريين الذين يشاركون في مظاهرات من أجل فلسطين وبالتالي كان حجم الدعم بالنسبة له مفاجأة وأضاف أن المشكلة الحقيقية هي حقية أن العلم الإسرائيلي في هذه النقطة مستفز، وعلى مصر أن تبعث برسالة لإسرائيل أنها لا تستطيع أن تقتل المزيد من الفلسطينيين وأن تتمتع بحصانة، يجب التأكيد على أن هناك ثمن لابد من دفعه وهو أن تقوم الحكومة المصرية بقطع العلاقات مع إسرائيل، حتى يتحقق السلام ويكون للشعب الفلسطيني دولته التي يعيش فيها بأمان، بعدها يمكن استئناف العلاقات. موضحا أن قطع العلاقات ليس إعلانا للحرب، لكنه طريقة للضغط لتحقيق السلام. وحول التوقيت واختياره، قال فلنكشتاين إن الناس لديهم القدرة والاستقلالية علي التفكير واتخاذ القرارات بأنفسهم، وإلا لما حدثت ثورة كالخامس والعشرين من يناير. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الرأي العام منقسما حيال التوقيت فالبعض يرى أن تنتبه مصر للأوضاع الداخلية، بينما يرى الآخرون أن الكفاح كله متصل ببعضه. وانتقد فلنكشتاين المجتمع الدولي، والكيل بمكيالين ففيما يتم العمل على تقديم القذافي للمحكمة الجنائية الدولية لحسابه على جرائمه في حق الشعب الليبي، تترك إسرائيل بجرائمها دون عقاب متسائلا: نعد القذافي يجب أن يحاكم لكن لماذا لا تقدم إسرائيل للمحاكمة؟ ألم تقتل 1400 شخص؟ ألم تدمر البنية التحتية ألم ترتكب جرائم، لماذا دائما ترتكب جرائم ولا تقدم، لماذا في كل مرة لا يكون هناك عقوبة؟ إنزال العلم في مصر أو إغلاق السفارة قد يكون نوعا من العقاب، ومصر لن تفقد حياتها في حال اتخذت تلك الخطوة، لكن الفلسطينيون يفقدون حياتهم يوميا بسبب الجرائم الإسرائيلية وعدم عقاب إسرائيل. ووجه فلنكشتاين دعوة للمشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري وللجيش المصري، طالب فيها بالإفراج عن المعتقلين على خلفية التظاهرات أمام السفارة، مشيرا إلى أن الشارع ينظر إليهم باعتبارهم أبطالا، وقال إن إسرائيل لديها جيشها الذي يقتل ويضرب ويقوم بالأعمال القذرة المطلوبة وعلى مصر ألا تتورط في القيام بالأعمال القذرة نيابة عن إسرائيل. وأضاف: الرسالة التي حاول الشباب تقديمها شرف لكم ووكثيرون ينظرون إليهم باعتبارهم أبطال أقول لطنطاوي: “من فضل أفرج عن هؤلاء الناس فورا ولا يجب أن تقوموا بالأعمال القذرة لصالح إسرائيل لهم جيش يقوم بهذا”.