من الصعب على الزوجة أن تتحول إلى أرملة والأصعب أن تتحول إلى أرملة وهى لم تكمل الثلاثين من عمرها أو تزيد قليلا، ومن أكثر الأمور صعوبة بعد أن تتحول السيدة إلى أرملة فى هذه السن أن تجد نفسها بلا معاش وبلا عمل وبلا أى دخل من أى مكان، وإذا ترك الزوج معاشاً ضئيلاً يتوقف تلقائيا ليزداد الطين بلة وتتحول حياتها إلى كابوس مزعج.. «الوفد» التقت بعدد من الحالات ظروفها متشابهة ويتبعون إدارة واحدة وهى إدارة دهشور الاجتماعية الكائنة بمزغونة التابعة لمركز البدرشين. أولى هذه الحالات لسيدة تدعى ناهد أحمد عبدالستار عبادى لديها خمسة أبناء بعد أن توفى زوجها وتركها بلا مأوى سوى معاش أو مساعدة شهرية كانت تتقاضاها من إدارة دهشور بوحدة مزغونة وهو 320 جنيهاً شهرياً ومنذ خمسة أشهر لم تتقاض مليما واحدا وهى لا تعلم أين تذهب بكوم اللحم المكون من خمسة أبناء فى مراحل تعليمة مختلفة. الثانية سيدة تدعى مروى رمضان محمد عبدالجواد وتحمل بطاقة رقم قومى 27909152101406 توفى زوجها سعيد وردانى محمود بتاريخ 20/1/2018 وترك لها ثلاثة أبناء فى مراحل مختلفة ونفس الأمر توقف معاشها التى كانت تتقاضاه من الشئون الاجتماعية بنفس الوحدة بمزغونة دون سابق إنذار ودون أى مبرر منذ خمسة أشهر. أما الحالة الأخيرة فهى للسيدة هند شعبان عبدالتواب إبراهيم، وهى تبلغ من العمر 27 عاماً وتحولت إلى أرملة وهى فى ريعان الشباب وترك لها زوجها أربعة أبناء فى مراحل مختلفة والكارثة التى تواجهها هذه السيدة هى أن زوجها كان مقيدا فى التأمينات منذ أكثر من 10 سنوات برقم تأمينى 24767941 ورقمه القومى 28902217101175 وفوجئت بوقف معاش تكافل وكرامة الذى كانت تتقاضاه وبعد أن تظلمت من هذا القرار اكتشفت أن زوجها كان مؤمناً عليه بتأمينات البدرشين والشركة التى كان يعمل بها لم تسدد له سوى عدة أشهر وتوقفت عن السداد وطلبوا منها سداد مديونية الشركة التى توقفت إذا كانت تريد معاشا لزوجها لا يتعدى 300 جنيه شهريا، فهل هذا الأمر يرضى وزيرة التضامن الاجتماعى د. غادة والى، التى نعلم عنها أنها تتدخل دائماً لإعادة الأمور إلى نصابها؟!.