يعتبر قرار الرئيس الأمريكي ترامب، سيادة إسرائيل على الجولان العربية، مخالف للقوانين الدولية، خاصة وأن أغلب القوى العالمية ترفض هذا القرار، ولكن دون جدوى في الوقوف ضد ترامب. وفي ضوء هذا القرار قالت فيدريكا موجريني، الممثلة السامية للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قالت خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثلاثين، في تونس، إن تجاهل القرارات الدولية تجاه الجولان المحتلة ليس حلا، في إشارة إلى اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على مرتفعات الجولان العربية، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان العربية المحتلة والأراضي التي احتلتها إسرائيل في 67. وفي هذا الصدد قال الدكتور زياد عقل، خبير النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كلمة فيدريكا موجريني، الممثلة السامية للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثلاثين، في تونس، تعد مسانده للدول العربية لموفقها ضد قرار ترامب، ولكن قرارات ترامب لا يستطيع الإتحاد الأوربي التعامل معها، خاصة وأن الإتحاد الأوربي، ضعيف نسبيًا في الوقت الحالي. وأضاف عقل، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن قرار ترامب بشأن سيادة إسرائيل علي الجولان، لا يختلف عن قراره في إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، لافتًا إلى أن الإتحاد الأوربي، يهتم بعدد من الملفات على الساحة العالمية، وأهمها قضية ليبيا وسوريا. وأشار خبير النظم السياسية، إلى جانب اهتمام الإتحاد الأوربي بقضية سوريا، إلا أنها تهمل قضية الجولان، موضحًا أن الإتحاد يركز اهتمامه على قضية الهجرة غير الشرعية، خاصة بدوله ليبيا، نظرًا لرؤيتهم أنها بوابة للهجرة غير الشرعية لأوربا. وتابع، "لا يوجد اتحاد عربي أو أوربي قادر على الوقوف بوجه قرار ترامب، وذالك بسب وجود الكثير من المشاكل داخل المنطقة العربية"، موضحًا أن قرار ترامب سينفذ بسبب السياسة الإقليمية للدول العربية، ودعم أمريكا لإسرائيل. وأكد على أن العالم العربي، يعيش حالة من التفكك الجمعي، ولكن لن يتم مواجهة القرارت التي تسعي لتدميرة إلا بالإتحاد والوقوف سويًا. ومن جانبه قال اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن كلمة فيدريكا موجريني، الممثلة السامية للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثلاثين، في تونس، تؤكد رفض القوانين والمواثيق الدولية لقرار ترامب، بشأن فرض إسرائيل سيادتها على الجولان، مشيرًا إلى أن هذا القرار ما هو إلا صفقة بين ترامب و نتانياهو، لتكون دعمًا له في حملته الانتخابية القادمة. وأضاف صادق، أن قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن، ترفض انتزاع الأراضي وتعتبرها انتهاكًا للقوانين الدولية، لافتًا إلى أن هذا القرار ما هو إلا بعض الكلمات على ورق وليس له أساس من الصحة. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن رفض الإتحاد الأوربي، لهذا القرار يقدم دعمًا واضحًا لموقف الدول العربية، ولكن لن يتم تنفيذ أي من هذه القرارات على أرض الواقع إلا بالقوة، لافتًا إلى أن اتحاد الدول العربية، هو القوة في رفض قرار ترامب. وفي نفس السياق قال السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية الأسبق، إن كلمة فيدريكا موجريني، الممثلة السامية للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الثلاثين، في تونس، تؤكد رفض الإتحاد الأوربي، لقرارات ترامب، بشأن فرض سيادة إسرائيل على الجولان العربية، مشيرًا إلى أن الدول الأوربية ملتزمة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وأضاف الحفني، أن الإتحاد الأوربي، يدرك أن ما اتخذته أمريكا بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، يتعارض مع القوانين الدولية، بالإضافة إلى أنه يعد انتهاكًا لها، لافتًا إلى أن توقيت القمة العربية الثلاثين في تونس، مهم جدًا، خاصة بعد قرار ترامب. وأشار نائب وزير الخارجية الأسبق، إلى أن المصالح العربية والأوربية مشتركة، كما أن كلمة موجريني، تعد تعبيرًا عن موقف الإتحاد الأوربي، الأمر الذي يلزم الدول العربية، رفضها لهذا القرار، موضحًا أن المفاوضات يجب أن تعود بين إسرائيل وفلسطين، لوقف النزاعات القائمة.