اعرب سياسيون وقانونيون عن ارتياحهم بفوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية، واكدوا ان مصر تبدأ صفحة جديدة في ظل أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، واكدوا احترام الشعب المصري بنتيجة الصندوق لانها الديمقراطية التي يجب أن تسود روحها جموع الشعب المصري المتطلع لحياة كريمة تليق به بعد ما عاناه من ظلم وقهر ال 30 سنة الاخيرة من عمر الشعب. وطالب السياسيون والقانونيون من الرئيس بالمحافظة علي مدنية الدولة المصرية العريقة والالتزام بما تعهد به في برنامجه الانتخابي لتحقيق نهضة حقيقية تدفع بمصر نحو التقدم وافاق الدولة المتطورة والمتحضرة وطالب الخبراء بمنح الرئيس فرصة من الوقت لكي يتمكن من ادواته لتحقيق اهداف ومبادئ الثورة. يقول حسين عبد الرازق عضو مجلس رئاسة حزب التجمع: محمد مرسي خيار الشعب المصري في هذه المرحلة ولابد من قبوله واحترامه، ويجب أن نأخذ في الاعتبار ان الرئيس الفائز لا يحمل شيكا علي بياض، لان نصف الذين ادلوا بأصواتهم لم يمنحوه اصواتهم واكثر من نصف الناخبين لم يدلوا بأصواتهم وبالتالي لابد أن يأخذ في الاعتبار رؤي ومواقف هذه التيارات والقوي التي امتنعت عن التصويت والتي منحت صوتها لمنافسه، كما عليه ان يدرك ان مصر يستحيل ان تتحول لدولة دينية فتأسيس مصر المدنية الديمقراطية بدأ منذ عهد محمد علي مروراً بثورة 1919 وربما يكون صعباً علينا ان نواجه رئيساً يستغل الدين ويوظفه في عمل سياسي، لكن الشعب المصري شعب واع قادر علي ان يتعامل مع الواقع الملموس وليس الشعارات الدينية، والاهم من ذلك ان يدرك الرئيس الفائز ان السياسات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة والتي اثبتت فشلها عبر السنوات الماضية وكانت سبباً في زيادة الفقر والبطالة والفساد، لا يمكن الاستمرار فيها.. بل نريد حلولاً حقيقية لمشاكل المواطنين والمطلوب هو تكاتف الكتلة المؤمنة بمدنية الدولة، وتعمل معاً للنهوض بالوطن. الدكتور عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية الاسبق، يقول: أري ان الثورة نجحت بالفعل وان الشعب مقبل علي مرحلة جديدة، وهي تحقيق اهداف الثورة والتي اهمها مكافحة الفقر والفساد، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وان تصبح مصر دولة مستقلة وتعود من جديد واقامة نظام ديمقراطي فعلي، وهذا يعد اعلاناً عن النية الحقيقية لاقامة نظام جديد، يشمل العديد من الانجازات، لكن يجب ان نمنح الرئيس الجديد فرصة لا تقل عن 100 يوم لكي تظهر نتائج النظام، واتوقع ان تشهد مصر خلال الفترة المقبلة حالة من الاستقلال والرضاء وكل ما يتردد عن تحويلها لدولة دينية هو مجرد شائعات هدفها محاربة الاخوان. الكاتب الصحفي صلاح عيسي: منح «مرسي» 6 اشهر لتنفيذ برنامجه الكاتب الصحفي صلاح عيسي يقول: تلك النتيجة كانت متوقعة، وكل ما اتمناه منح الفائز فرصة لمدة 6 اشهر، لكي تستقر الامور، لاحداث انضباط في السلوك العام، وليتمكن من ادواته لادارة امور البلاد واختيار معاونيه لكي يبدأ في تنفيذ افكاره وبرنامجه، لتحقيق مصالح المواطنين ولعل الجميع يدرك اننا نحتاج لدرجة اكبر من المسئولية القانونية، فعلينا أن نحترم نتيجة الصندوق، التي تؤكد أن كل ما كان يقال كان شائعات غير صحيحة، لذا يجب علينا ان نتعاون ونقف يداً واحدة، ونسعي لتحقيق مصالح عامة، اما قرار المعارضة فهو قرار غير عقلاني. د. أحمد كمال أبو المجد: اعطاء فرصة للرئيس للنهوض بمصر من الأزمة الاقتصادية يقول د. أحمد كمال أبو المجد وزير الاعلام السابق: يجب أن نتقبل النتيجة أيا كانت، ونحاول ان نتصالح مع انفسنا فتجربة الديمقراطية جديدة علينا، هذا مع العلم أن الرئيس الفائز يجب أن يضع في الاعتبار انه لم يأت رئيساً للاخوان بل أنه مسئول عن شعب مصر بأكمله لذا يجب أن تكون رؤيته في هذا الاطار مع ترجمة هذا عملياً بحيث يضع معاونين له من ممثلي التيارات الاخري ولا مانع من تشكيل حكومة ائتلافية، كما يجب علي الشعب المصري بكل فئاته ان يبدأ العمل من اجل النهوض بمصر في المرحلة القادمة بدلاً من محاولات التخوين والتشويه للآخرين.. فمشاكل مصر كثيرة فكفانا الدخول في صراعات سياسية وحزبية، فالاقتصاد يعاني والشعب مرهق ومطحون وهناك غياب في العدالة الاجتماعية وازمة في الصحة والاسكان، والكثير من الازمات الاخري، لذا قد آن الاوان لنعمل معاً فالتوافق بين المواطنين أفضل من روح الانتصار والاستئثار. باختصار يجب ان نعطي فرصة للرئيس القادم وفي نفس الوقت نراقب جيداً لان فكرة الرئيس الإله قد انتهت يمكن عودتها مجدداً، وهنا يأتي دور النخب المثقفة حيث يجب أن يكون هدفها الاساسي هو الاصلاح. المهندس حسب الله الكفراوي: مساندة الرئيس لتحقيق مبادئ الثورة يقول حسب الله الكفراوي وزير الاسكان السابق إن الرئيس المنتخب سيحمل تركة ثقيلة ويجب ان نقف جميعاً بجانبه ونعطيه فرصة حقيقية. كما يجب عليه ان يدرك انه اخذ فقط ثلاثة ارباع اصوات الناخبين، وعليه ان يرضي بقية فئات الشعب المصري، ويهتم بتحقيق مبادئ الثورة، فهي طريقه إلي النجاح، باختصار يجب ان نفكر كيف سننهض بمصر في الفترة القادمة ونضع الخلافات جانباً، فمصلحة الوطن هي الاساس. وقد ذاق الشعب المصري المر في ال 30 سنة الماضية، وعاني من الفقر والبطالة والفساد، وهو ينتظر الآن من الرئيس المنتخب ان يضع حلولاً سريعة لتلك الازمات.. وهذا لن يتحقق إلا في ظل العمل الجاد وتكاتف جميع فئات الشعب المصري. الدكتور محمد كمال القاضي: التجربة الديمقراطية الفائز الوحيد الدكتور محمد كمال القاضي استاذ الدعاية السياسية جامعة حلوان، يقول: لا شك أن النتيجة اكدت نزاهة العملية الانتخابية في مصر وحياد اللجنة العامة للانتخابات، لكنني أري أنه ليس هناك فائز أو خاسر في انتخابات الرئاسة، فالفائز يجب الا يفرح كثيراً لانه يمثل اقل من ربع سكان مصر، وعلي الخاسر الا يغضب ايضا لانه كان مقارباً من الفائز وليس هناك مبالغة في نسب النجاح، فتكاد نسبة ال 48٪ ان تتقارب من نسبة 51٪، وفي النهاية يمكن ان نقول ان الفائز الوحيد هو التجربة الديمقراطية المصرية.